أمر قضائي لـ«جوجل» بإدخال تعديلات على وحدتها لتطبيقات الهاتف المحمول.. ما التفاصيل؟
أصدر قاضٍ أمريكي، أمس الاثنين، أمراً يلزم شركة جوجل، التابعة لشركة ألفابت، بإدخال تعديلات على وحدتها لتطبيقات الهاتف المحمول. يأتي هذا القرار في إطار توسيع خيارات مستخدمي نظام التشغيل "أندرويد" لتنزيل التطبيقات ودفع المعاملات داخلها، بعد حكم أصدرته هيئة المحلفين العام الماضي في قضية رفعتها شركة "إبيك جيمز"، مطورة لعبة "فورتنايت".
ويحدد الأمر القضائي الصادر عن جيمس دوناتو، قاضي المحكمة الجزئية في سان فرانسيسكو، مجموعة من التعديلات المطلوبة من جوجل لفتح متجر التطبيقات الخاص بها، "جوجل بلاي"، أمام منافسة أوسع. يشمل ذلك السماح بتطبيقات "أندرويد" من مصادر خارجية، فضلاً عن حظرها على مدى ثلاث سنوات من منع استخدام طرق دفع أخرى داخل التطبيقات، وضرورة إتاحة تنزيل متاجر تطبيقات منافسة على أندرويد.
كما يمنع الحكم جوجل من تقديم حوافز مالية لمصنعي الأجهزة لتثبيت متجرها مسبقاً، أو مشاركة إيراداتها من "جوجل بلاي" مع موزعي تطبيقات آخرين.
هبوط في أسهم ألفابت تراجعت أسهم شركة ألفابت بنسبة 2.2% فور الإعلان عن الحكم. ووفقاً للقاضي دوناتو، سيتعين على إبيك وجوجل تشكيل لجنة فنية من ثلاثة أعضاء للإشراف على تنفيذ الأمر القضائي. يحق لكل طرف اختيار عضو في اللجنة، على أن يتفق العضوان على تعيين عضو ثالث.
وأعلنت جوجل نيتها استئناف الحكم أمام محكمة استئناف الدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو، وقد تطلب تعليق تنفيذ الأمر القضائي في انتظار نتيجة الاستئناف. ومن المقرر أن يدخل هذا الحكم حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر، مانحاً جوجل وقتاً لتعديل اتفاقياتها وممارساتها لتكون متوافقة مع الأمر القضائي.
احتكار تطبيقات أندرويد كانت إبيك قد رفعت القضية في عام 2020، متهمةً جوجل باحتكار توزيع التطبيقات والدفع داخلها على أجهزة أندرويد.وأقنعت هيئة المحلفين في ديسمبر 2023 بأن جوجل قد احتكرت السوق بشكل غير قانوني من خلال قيودها. في حين حاولت جوجل إقناع القاضي برفض التعديلات المقترحة من إبيك، بحجة أن هذه الإصلاحات قد تضر بخصوصية المستهلك وأمنه، إلا أن القاضي رفض هذه الحجج في معظمها خلال جلسة في أغسطس.
قضية منفصلة تتعلق باحتكار البحث وفي قضية أخرى، أصدر القاضي أميت ميهتا في أغسطس الماضي قراراً يؤيد موقف وزارة العدل الأمريكية، معتبراً أن جوجل احتكرت البحث على الإنترنت بشكل غير قانوني، وأنفقت مبالغ ضخمة لضمان تفوق محركها كخيار تلقائي على الإنترنت.