بسبب التغيرات المناخية العالم يواجهه ازمة مياه
يعانى العالم من شح فى المياه ويعجز حوالي ملياري شخص في جميع أنحاء العالم عن الوصول إلى مياه الشرب المأمونةمما يزيد الوضع سوءاً
خاصة وأن الظواهر الجوية المتزايدة والمتكررة، وحالات الجفاف والفيضانات، تؤثر على أنظمتنا البيئية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب مدمرة على الأمن الغذائي العالمي.
حيث أشار تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن عام 2023 كان الأكثر جفافًا بالنسبة للأنهار العالمية منذ أكثر من ثلاثة عقود، مما يشير إلى تغيرات حرجة في توافر المياه في عصر يتزايد فيه الطلب.
وذكر التقرير إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت ظروفًا واسعة النطاق لتدفقات أقل من المعتاد بالنسبة للأنهار، مع نمط مماثل لتدفق خزانات المياه، الأمر الذي يقلل من كمية المياه المُتاحة للمجتمعات والزراعة والنظم البيئية، مما يزيد من الضغط على إمدادات المياه العالمية.
وأوضح التقرير أن الأنهار الجليدية عانت من أكبر خسارة في الكتلة الجليدية على الإطلاق تم تسجيلها خلال العقود الخمسة الماضية. ويُعد عام 2023 هو العام الثاني على التوالي الذي تُسجل فيه جميع مناطق العالم التي بها أنهار جليدية فقدانا للجليد.
و المنافسة على هذا المورد الثمين آخذة في الازدياد، حيث أصبحت شُح المياه على نحو متزايد سبباً للصراع. وانخفضت موارد المياه العذبة للفرد الواحد بنسبة 20 في المئة على مدى العقدين الماضيين، في حين أن توافر المياه ونوعيتها يتدهوران بسرعة بسبب عقود من سوء الاستخدام، والافتقار إلى الإدارة المنسقة، والإفراط في استخراج المياه الجوفية، والتلوث، وتغيُّر المناخ.
وتأثرت الظواهر الجوية المائية الحادة بالظروف المناخية التي تحدث بشكل طبيعي والانتقال من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو في منتصف عام 2023 - وتغير المناخ الناجم عن النشاط البشري.
وتُقدم سلسلة تقارير حالة موارد المياه العالمية نظرة عامة شاملة ومتسقة عن موارد المياه في جميع أنحاء العالم. وهي تستند إلى مُدخلات من العشرات من دوائر الأرصاد الجوية والمياه الوطنية وغيرها من المنظمات والخبراء.
هذه هي النسخة الثالثة من تقرير حالة موارد المياه العالمية والذي يعد الأكثر شمولًا لاحتوائه على معلومات جديدة عن أحجام البحيرات والخزانات وبيانات رطوبة التربة ومزيد من التفاصيل حول الأنهار الجليدية وما يُعادل المياه في الثلوج.
لا يتمتع نحو 3.6 مليار شخص حاليًا بوصول كاف إلى المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5 مليارات بحلول عام 2050، وفقًا للجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، والعالم بعيد عن مسار الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.