أزمة عمرها نصف قرن.. حكاية البرج الدائري أو «المبنى المهجور» بالزمالك في مصر.. هل تنتهي القصة قريبًأ؟
تجددت أزمة البرج الدائري، المعروف أيضًا بالمبنى المهجور في الزمالك، خلال الأيام الماضية، مع إعلان حالة الطوارئ داخل نادي الجزيرة ودعوات لأعضائه للحضور إلى الجمعية العمومية غير العادية. يأتي ذلك قبل الاجتماع المحدد من قبل الحكومة يوم 13 أكتوبر لمناقشة مقترح يتعلق بحل أزمة البرج عبر الحصول على مساحة من نادي الجزيرة لبناء جراج خاص بالمبنى، تمهيدًا لتشغيله كفندق بعد تعطل دام أكثر من 50 عامًا.
حكاية البرج الدائري بالزمالك في مصر
تاريخ أزمة برج فوده، أو المبنى المهجور الواقع في شارع حسن صبري، يمتد عبر عقود، بدءًا من عصر الرئيس أنور السادات، الذي رحب بالمشروع الذي كان من المقرر أن يتحول إلى ناطحة سحاب وفندق يضاهي العواصم الأوروبية. ومع ذلك، واجه المشروع العديد من العراقيل والمخالفات الإنشائية التي حالت دون استكماله.
في عام 1972، حصل مالك البرج، خالد فوده، على رخصة البناء رقم 25 لسنة 1972 لبناء فندق من 50 طابقًا، رغم أن الرخصة لم تتضمن ترخيصًا لجراج، مما أدى إلى تعرض المشروع لعدة قرارات من محافظة القاهرة بوقف الأعمال وإزالتها. تتابعت المخالفات، بدءًا من بناء بدروم دون ترخيص إلى توسيع الأدوار فوق الأرضي، مما أدى إلى سلسلة من الأحكام القضائية والغرامات.
محاولة إنهاء الأزمة
خلال الأيام الماضية، تداول أعضاء نادي الجزيرة عبر مجموعات الواتس آب ووسائل التواصل الاجتماعي مخاطبة رسمية لمناقشة مقترح تنفيذ جراج أسفل أرض النادي دون أي ضرر للمنشآت، على غرار الوضع القائم في حديقة هايد بارك بلندن. ومع ذلك، أثار الاقتراح ردود فعل قوية، حيث تم تنظيم جهود للحشد لرفض المقترح، لا سيما قبل الاجتماع المرتقب بحضور وزراء التنمية المحلية والشباب والرياضة والإسكان ومحافظ القاهرة.
الإعلامي المصري عمرو أديب يدخل على خط الأزمة
وفي سياق الجدل، علّق الإعلامي عمرو أديب على المسألة خلال برنامجه "الحكاية"، متسائلاً عن السبب وراء عدم هدم برج الزمالك وإعادة بنائه بعد إنشاء الجراج أسفله، مشيرًا إلى أن فكرة إنشاء الجراج في مكان بعيد عن البرج تعكس التباين في وجهات النظر بين الحكومة ونادي الجزيرة.
على صعيد متصل، دعا اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية، لعقد اجتماع برئاسة الجمهورية لمناقشة مقترح تنفيذ الجراج، محددًا يوم 13 أكتوبر كموعد للاجتماع الذي يضم وزارات الإسكان والتنمية المحلية والشباب والرياضة.
تاريخ البرج الدائري، الذي تم تشييده في السبعينيات كفندق بارتفاع يتجاوز 50 طابقًا، يعكس التحديات المعقدة المرتبطة بتطوير المشاريع العمرانية في القاهرة. ورغم مرور أكثر من نصف قرن، لا يزال المبنى في حالة من الركود، حيث يعود السبب الرئيس إلى عدم وجود جراج خاص به، رغم عدم النص على ذلك في رخصة البناء التي حصل عليها عند الإنشاء.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك