تل أبيب تفرض شروطها.. هل يقبل حزب الله وقف إطلاق النار مع إسرائيل بعيدًا عن غزة؟
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل لم تناقش مع الولايات المتحدة أي مقترحات جديدة تتعلق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ولم تقدم أي موقف بشأن المحادثات مع إيران للمسؤولين الأميركيين.
وأشارت القناة إلى أن الولايات المتحدة وعددًا من الدول العربية تجري مناقشات مع إيران حول وقف شامل لإطلاق النار على كافة الجبهات بشكل متزامن، إلا أن إسرائيل ليست طرفًا في هذه المحادثات حتى الآن، ولم يتضح موقف القتال في غزة.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تتمتع حاليًا بموقف قوي، وأن وقف القتال لن يحدث إلا بعد انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية بالكامل على الحدود، بالإضافة إلى فك ارتباط الجبهة اللبنانية بقطاع غزة.
من جانب آخر، أفادت وكالة "رويترز" أن قيادات حزب الله تخلت عن شرط ربط هدنة في غزة مع وقف إطلاق النار في لبنان، وهو تراجع عن موقف كانت الجماعة تصر عليه في السابق.
ووفقًا لمصدر حكومي لبناني، جاء هذا التغيير نتيجة مجموعة من الضغوط، أبرزها النزوح الجماعي للأفراد من المناطق التي تعد معاقل رئيسية لأنصار حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. كما أشار المصدر إلى أن القرار جاء في ظل تصعيد الحملة البرية الإسرائيلية واعتراض بعض القوى السياسية اللبنانية على موقف حزب الله.
وفي هذا السياق، ويدعم حزب الله الجهود السياسية بقيادة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث أكد نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، أن الحزب لن يناقش أي تفاصيل أخرى دون التوصل أولاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. هذا يشير إلى أن الحزب يسعى لتفادي تصعيد أكبر في لبنان، في ظل التوترات المستمرة على الحدود مع إسرائيل.
الجدير بالذكر أن حزب الله يعتبر من أكثر الجماعات المسلحة تجهيزًا في الشرق الأوسط، وهو مدعوم من إيران، ويتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود، دعمًا للفصائل الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.