ملتقى الشباب الخليجي يُعد القيادات الشبابية في العمل الإنساني والتنموي
اختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، أعمال ملتقى الشباب الخليجي لإعداد القيادات الشبابية في العمل الإنساني والتنموي تحت شعار "نعين ونعاون"، والذي نظمته وزارة الرياضة والشباب القطرية بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبالتعاون مع قطر الخيرية.
وشارك في الملتقى، الذي استمر خمسة أيام، 25 شابا من دول مجلس التعاون، بهدف إعدادهم في مجال العمل الإنساني التنموي والتعرف على كل ما يحيط بهذا المجال الشبابي، وذلك بتوفير بيئة ملائمة ومحفزة لتنمية قدرات الشباب وتعزيزها في العمل الإنساني التنموي، وتمكينهم من تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم وفي المنطقة بشكل عام.
وشمل الملتقى زيارات ميدانية خصصت للعمل التطوعي الفعلي من خلال توزيع السلال الغذائية على العمال وعدد من الأسر، بالإضافة إلى المساهمة في حملات تنظيف للشواطئ وزراعة الأشجار.
حس إنساني وتنموي
وفي هذا السياق، قال السيد عبد الرحمن محمد الهاجري مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، إن الملتقى سعى إلى إعداد قيادات شبابية في مجالي العمل الإنساني والتنموي، وإن التعاون مع وزارة الرياضة والشباب لإطلاق نسخته الخليجية الأولى، يعكس ريادة دولة قطر في العمل الإنساني والتنموي، وإن هذا الدور ليس بجديد على قطر الخيرية، التي دائما ما تعمل على طرح مبادرات في هذا الشأن، لافتا إلى الحرص على استمرار هذا البرنامج، والتوسع فيه، بما يخلق قيادات تتمتع بحس إنساني وتنموي، علاوة على تعظيم قيمة العطاء لدى الشباب.
وأضاف الهاجري أن الورش التي شهدها الملتقى على مدى أيامه استهدفت توجيه الشباب لطرح مبادرات في مجالي العمل الإنساني والتنموي، "وسنعمل جاهدين مع وزارة الرياضة والشباب لتخريج كفاءات قطرية، وكذلك خليجية، سعيا إلى تخريج قيادات دولية في هذا المجال".
وحول مخرجات الملتقى، أكد السيد ناصر الجابري رئيس الملتقى، في تصريح لـ"قنا"، أن أحد أهم هذه المخرجات تكمن في تعريف الشباب بأهداف التنمية المستدامة، وكيفية صياغة المبادرات المجتمعية، وتمكينهم من تنمية أفكارهم ومبادراتهم في التسويق الرقمي والإعلامي، علاوة على تعزيز تبادل الخبرات بين الوفود المشاركة، وتنمية الوعي بين الشباب، وتعميق المسؤولية الاجتماعية بينهم، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات العمل الميداني في المجال التطوعي.
وأوضح الجابري أن الملتقى تناغم مع استراتيجية وزارة الرياضة والشباب بتمكين الشباب، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، بهدف خلق جيل واع بالقضايا المحيطة بهم في شتى المجالات، كما أن مثل هذه الملتقيات التي تطلقها الوزارة تمنح الشباب القطري فرصة التعرف على نماذج ناجحة في مجتمعات شبيهة بالمجتمع القطري.
أما السيد فواز المسيفري مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب فأكد أن الملتقى استهدف إبراز دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، تنفيذا لخطة العمل الشبابية المشتركة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبالتنسيق مع الأمانة العامة، لافتا إلى أن "هذا الملتقى يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول الخليج العربية، بالتنسيق والتعاون بين وزارة الرياضة والشباب وقطر الخيرية"، موجها الشكر إليها على هذه الشراكة الفاعلة، والتي تثبت نجاح النهج الذي اختارته وزارة الرياضة والشباب لإنجاح فعالياتها المحلية والدولية.
تنمية المهارات
من جانبهم، أكد مشاركون في ملتقى الشباب الخليجي لإعداد القيادات الشبابية في العمل الإنساني والتنموي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، أهمية ما شهده من أعمال وورش عززت لديهم تنمية المهارات، وطرح المبادرات التطوعية، لاسيما ما يتعلق بالمجالين الإنساني والتنموي، بما يدعم التنمية المستدامة، منوهين بجهود وزارة الرياضة والشباب في تنظيم نسخته الأولى.
وقال السيد عبد الله راشد الخاطر أحد المشاركين من الوفد القطري، إن الملتقى حقق استفادة كبيرة للمشاركين في التوعية الشبابية، والتثقيف في مجالي العمل الإنساني والتنموي، منوها بدعم وزارة الرياضة والشباب لإقامته، بتقديم ورش وندوات شملت محاور ارتبطت بالعمل الإنساني والتنموي، وإنزال ذلك على الواقع، بتنظيم جولات ميدانية.
ومن جهته، قال السيد فهد بن عبد الرحمن القميع رئيس الوفد السعودي إن الورقة التي قدمتها المملكة العربية السعودية في الملتقى تضمنت دعم العمل التطوعي والإنساني، واستعراض تقرير موجز لما حققته المملكة من جهود بالوصول إلى مليون متطوع وفق رؤيتها 2030، مع إلقاء الضوء على بعض المبادرات التطوعية والإنسانية في المملكة، موجها الشكر إلى دولة قطر على تنظيمها لهذا الملتقى. وأعرب عن أمله في استمراره، لتحقيق أهدافه بين شباب دول الخليج العربية.
وقال القميع: إن الملتقى كان فرصة للاستفادة من ورش العمل، والتي تضمنت العديد من المحاور التي استهدفت تطوير قدرات الشباب، وتنمية أفكارهم، وتمكينهم من طرح مبادرات إبداعية جديدة في العمل التنموي والتطوعي، عبر الزيارات الميدانية التي شهدها، فضلا عن دعم المعرفة بين المشاركين.
ومن جانبه، قال السيد محمد بن علي الفارسي رئيس الوفد العماني إن مشاركة وفد سلطنة عمان جاءت حرصا على تبادل الخبرات في المجالين التطوعي والتنموي، وإن الملتقى كان فرصة لإكساب المشاركين العديد من المهارات، عبر الورش التي قدمت لهم، ليكتسبوا على إثرها بعض سمات القيادة، والثقة بالنفس، مما يساعدهم في طرح المبادرات بشكل علمي.
وبدورها، أكدت السيدة مي الحشاش رئيس الوفد الكويتي أن مشاركة وفد بلاده تمثلت في مجموعة من الطلاب قدموا أبرز المبادرات التطوعية، التي تم تقديمها في دولة الكويت، مشيرة إلى أهمية الملتقى في إثراء الخبرات بين المشاركين، والتعرف على كيفية طرح مبادرات تطوعية، تخدم التنمية المستدامة.
أما السيدة غادة الزعابي رئيس الوفد الإماراتي فقالت إن المشاركة الإماراتية تمثلت في طرح العديد من الخبرات والمبادرات المقدمة في دولة الإمارات، بهدف تبادل الخبرات مع المشاركين، وذلك من خلال تشكيل مجموعات عمل بين الوفود المشاركة، حققت تفاعلا لافتا، مشيرة إلى أن أحد أهم مخرجات هذا الملتقى هو تحقيق التبادل المعرفي بين المشاركين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.