وزراء الصحة بدول الخليج يؤكدون أهمية تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي
عقد اليوم الخميس الاجتماع العاشر للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة دولة الكويت التي يرأس وفدها وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي.
وقالت وزيرة الصحة العامة القطرية، الدكتورة حنان الكواري، في كلمة لها إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون يولون صحة السكان أولوية مطلقة، مؤكدة العمل بجهد انطلاقًا من توجيهاتهم الرشيدة للتطوير المستمر للأنظمة الصحية لتكون أكثر قوة واستدامة، إضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس.
وأضافت الكواري أنه في ظل التحديات الصحية المتعددة التي تواجه دول العالم ودول الخليج، فإن تعزيز التعاون على مستوى دول المجلس، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، أمر بالغ الأهمية لتحسين الكفاءة وتعزيز الأمن الصحي. وأشارت إلى أن تعزيز العمل المشترك والتطوير المستمر للخدمات والتقنيات الصحية والقوة العاملة الصحية كفيل بضمان مستقبل أكثر صحة لمواطني دولنا. ولفتت إلى أن الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال تحظى بأهمية قصوى لتعزيز المكتسبات ودفع التعاون المشترك في المجال الصحي، ومن بين هذه الموضوعات "المدن الصحية"، وهي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن، معربة عن سعادتها بأن قطر هي أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على هذا اللقب.
وأضافت أنه من الموضوعات المهمة أيضًا متابعة تنفيذ اللوائح الصحية الدولية لتعزيز الوقاية من تفشي الأمراض الانتقالية والتعاون الصحي في المجال الدولي، إضافة إلى خطة عمل اللجنة والتدريب، وكذلك الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، في كلمته أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يؤمنون إيمانًا راسخًا بأن قطاع الصحة هو السبيل لتحقيق التنمية الصحية للمجتمعات، إذ تمثل الصحة استثمارًا استراتيجيًا لدول المجلس. وأوضح أن عدد أسرّة المستشفيات في دول مجلس التعاون بلغ أكثر من 121 ألف سرير للعام 2022، كما بلغ عدد الأطباء أكثر من 224 ألف طبيب لنفس الفترة، فيما تخطى عدد الصيادلة في دول المجلس 69 ألف صيدلي، واستفاد أكثر من 400 ألف مواطن خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس الأخرى خلال العام 2023.
وأشار إلى أن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس تصب دائمًا في العمل الدؤوب والمستمر للدفع بمسيرة مجلس التعاون، والاستفادة من المنجزات المتحققة لخدمة دول المجلس وشعوبها ورفاهيتهم، وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس. ولفت إلى ما وصلت إليه دول مجلس التعاون من مكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي في كافة الميادين، مضيفًا أن دول الخليج تضاهي العديد من دول العالم وتحتل المراتب العليا في العديد من القطاعات، ولعل أبرزها مؤشرات الزيادة في عدد الأطباء البشريين وعدد الأسرّة في المستشفيات والمستحضرات الدوائية والمواصفات القياسية الموحدة للقطاع الصحي
كما أكد أن ما تقوم به دول المجلس في هذا القطاع هو عنصر أساسي ضمن العديد من العناصر التي اكتسبت من خلالها دول المجلس هذه المكانة المرموقة إقليميًا ودوليًا، وأصبحت قبلة للعديد من الدول والمنظمات الإقليمية التي ترغب في إقامة شراكات استراتيجية معها.