دراسة تتوصل لعلاقة فيروس كورونا بالسكتة الدماغية
كشفت إحدى الدراسات الحديثة أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المرتبطة بعدوى كوفيد- 19 يكون في ذروته خلال الأيام الـ3 الأولى من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف تقرير تم نشره الخميس، أن الدراسة التي أجريت من قبل باحثين في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) أظهرت أيضاً أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المرتبطة بكورونا لا يكون أعلى فقط في الأيام الثلاثة الأولى التالية للتشخيص، ولكنه يكون أكبر 10 مرات من الفترة التي سبقت الإصابة، وفقا لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي
ونقل الموقع عن الباحث المشارك في الدراسة الدكتور تشوان يانج قوله: "تشير الأدلة إلى أن السكتة الدماغية التي تعقب تشخيص الإصابة بكورونا هي إحدى المضاعفات المحتملة للفيروس، التي يجب على المرضى والأطباء فهم سببها، ويعد التطعيم وغيره من التدابير الوقائية مهمة لتقليل مخاطر العدوى ومثل هذه المضاعفات".
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 37300 مستفيد من الرعاية الصحية في الولايات المتحدة تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكبر، والذين تم تشخيص إصابتهم بكوفيد- 19 في الفترة بين 1 أبريل/نيسان 2020 و28 فبراير/شباط 2021.
وتضمنت الدراسة بيانات المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب السكتة الدماغية قبل الوباء في عام 2019 حتى فبراير 2021.
وقارن الباحثون مخاطر السكتة الدماغية خلال الـ7 أيام التي سبقت التشخيص بكورونا والـ28 يوما التي أعقبته.
وأظهرت النتائج، التي سيتم الإعلان عنها في المؤتمر السنوي لجمعية السكتات الدماغية الأمريكية، الذي سيعقد في الفترة من 8 إلى 11 فبراير الجاري، أن خطر التعرض للسكتة الدماغية كان أعلى بمقدار 10 مرات في الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة، ثم انخفض ليصبح أعلىثم انخفض ليصبح أعلى بـ6 مرات في الفترة بين اليوم الرابع والسابع، وبحلول الأيام من الثامن إلى الرابع عشر بعد التشخيص، انخفض الخطر ليكون 4 مرات أعلى، ثم بات أعلى بنسبة 9% فقط بعد مرور أسبوعين على التشخيص.
وتقول رئيسة قسم طب الأعصاب في جامعة "يوتا هيلث" بهيوستن، الدكتورة لويز ماكولوج: "توفر هذه النتائج بعض الطمأنينة بأن المخاطر المبكرة تقل بمرور الوقت".
وتضيف أن "الخطر المتزايد المرتبط بالعدوى يرجع على الأرجح إلى الالتهابات، والتي تتسبب في زيادة خطر حدوث تجلطات بالدم".
ورأت ماكولوج أن خطر السكتة الدماغية ينخفض بعد تلك الأيام الأولى لأن العدوى تكون قد أصبحت تحت السيطرة، حيث يتناول المرضى السوائل والأدوية التي تقلل من الاستجابة الالتهابية.