الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف قوات "اليونيفيل" في لبنان وسط تنديد دولي
تعرضت قوات "اليونيفيل"، التي تضم نحو 10 آلاف جندي، مجددًا لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي في جنوب لبنان. ووفقًا لمصدر من الأمم المتحدة، أفادت وكالة "رويترز" اليوم الجمعة أن القوات الإسرائيلية استهدفت موقع مراقبة تابع لليونيفيل في القاعدة الرئيسية بالناقورة، مما أدى إلى إصابة جنديين.
كما أضاف المصدر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أيضًا موقعًا آخر تابع لليونيفيل وأطلقت النار عليه يوم أمس.
إصابة مباشرة
في بيان صادر عن اليونيفيل أمس، أوضحت أن دبابة "ميركافا" إسرائيلية أطلقت النار باتجاه برج مراقبة في مقر القوة بالناقورة، مما أسفر عن إصابة جنديين إندونيسيين. وأضاف البيان أن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النار عمدًا على موقع آخر في رأس الناقورة، متسببين في أضرار بالمركبات ونظام الاتصالات.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أنه طلب من جنود الأمم المتحدة البقاء في "مناطق محمية" قبل أن يتم إطلاق النار بالقرب من موقعهم.
تنديد دولي
نددت الدول الأربع المشاركة في قوات اليونيفيل، وهي فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأيرلندا، بهذه الحوادث، ودعت إلى عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو الأسبوع المقبل لمناقشة هذه التطورات.
وتعتبر هذه الواقعة واحدة من أخطر الأحداث التي أبلغت عنها اليونيفيل وسط التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، والذي تضمن غارات جوية إسرائيلية كثيفة وعمليات برية محدودة في المناطق الحدودية اللبنانية.
ورغم تصاعد العنف، أكدت قوات اليونيفيل أنها لا تزال ملتزمة بمواقعها الحدودية، على الرغم من طلب إسرائيل نقل بعض القوات.
وطالبت اليونيفيل بوقف التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ في 23 سبتمبر، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 1200 شخص ونزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقًا للأرقام الرسمية.