توافق "روسي أميركي" على تحذير إسرائيل من ضرب النووي الإيراني.. هل تستجيب تل أبيب؟
شهدت الساعات القليلة الماضية توافق روسي أميركي على تحذير دولة الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على ضرب النووي الإيراني لما لذلك من تداعيات خطيرة قد تجر منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التصريحات والتهديدات الإسرائيلية بشأن رد تل أبيب المرتقب على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الجاري.
تصعيد خطير
وفي خضم التصعيد المستمر في المنطقة بسبب التهديدات الإسرائيلية بالرد الموجع والمفاجئ على هجوم طهران الصاروخي وكذلك تصريحات المسئولين الإيرانيين بأن طهران سترد بقوة على أي هجوم إسرائيلي مرتقب، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون بمثابة "استفزاز خطير".
أوضح لافروف أن روسيا تستند إلى تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لم تجد أي دلائل تشير إلى أن إيران تسعى لتحويل برنامجها النووي السلمي إلى مسار عسكري. وحذّر من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون تصعيدًا خطيرًا للغاية.
كما أشار إلى أن روسيا تعتمد على الحقائق وتقييمات الخبراء، موضحًا أن العديد من الدول تشهد تصريحات من سياسيين وبرلمانيين لا تعكس بالضرورة سياسات حكوماتهم الرسمية. وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم تقارير منتظمة إلى مجلس محافظيها، والتي تبني روسيا موقفها بناءً على هذه التقارير المهنية.
وأكد لافروف أن أي تنفيذ لخطط أو تهديدات بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية سيعد استفزازًا خطيرًا، مشيرًا إلى ضرورة الاستناد إلى الوقائع عند التعامل مع مثل هذه القضايا.
تحذير أمريكي
يأتي هذا التحذير الروسي في ظل التوتر المتزايد في المنطقة نتيجة التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. وفي سياق متصل، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن حليفه الإسرائيلي من مغبة استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً رفضه أيضاً لأي ضربات تستهدف المنشآت النفطية.
وأشار مسئولون أميركيون إلى أن هناك تنسيق مستمر ودائم بين قادة الولايات المتحدة والمسئولين الإسرائيلين حيحث أكد قادة واشنطن في أكثر من موقف ولقاء على ضرورة تجنب ضرب النووي الإيراني والمنشآت النفطية وأن تستهدف الضربة الإسرائيلية المرتقبة منشآت عسكرية.
الرد الإسرائيلي المتوقع
رغم تحذيرات الرئيس الأميركي جو بايدن، تعمل إسرائيل على تعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي مع واشنطن لضمان دعمها في حالة القيام بأي عمل عسكري، أو على الأقل ضمان عدم عرقلة واشنطن لهذا التحرك.
وتشير مصادر أميركية إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى عمليات عسكرية محدودة تستهدف منشآت أو مصالح إيرانية في سوريا أو مناطق أخرى خارج إيران كجزء من استراتيجية احتواء إيران دون التورط في هجوم مباشر على المنشآت النووية داخل إيران، وذلك بدلاً من شن هجوم علني على المنشآت النووية الإيرانية.