في محاولة لتحسين صورتها.. «الأوسكار» تقرر تعيين عرب وأقليات ضمن أعضائها
اتهامات عديدة طالت منظمي جوائز الأوسكار بالعنصرية ضد العرب وأصحاب البشرة السمراء وضد شعوب العالم الثالث، وفي محاولة لتحسين صورة القائمين على الجائزة الأكبر في مجال السينما والفنون، كشفت الاكاديمية الأمريكية لفنون السينما والعلوم المانحة لجوائز "الأوسكار"، والتي تتهم بالانحياز المنتظم للرجال البيض ضمن أعضائها، عن قائمة بـ819 عضوا جديدا سينضمون إلى صفوفها هذه السنة، مؤلفة بنسبة 45% من النساء و36% من الأقليات.
وضمت القائمة عددا من الأعضاء العرب، مثل المخرج المغربي علي الصافي، والممثل السوداني ألكسندر صديق، والمخرجة اللبنانية مونيا عقل، والمخرج السعودي أحمد صالح، والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، بالإضافة لآخرين
ومن بين الأعضاء الجدد الممثلة الأسيوية أوكوافينا والممثلة الأفريقية سينثيا إيريفو واللاتينية إيفا لونجوريا والسينمائيان الفرنسيان لادج لي وجيريمي كلابان، ونصف الأعضاء الجدد تقريبا من غير الأمريكيين ويمثلون 68 جنسية مختلفة.
وكانت الأكاديمية المانحة لجوائز أوسكار أعلنت العام 2016 بعد سنوات عدة من الانتقادات اللاذعة لتشكيلتها التي اعتبرت منفصلة عن المجتمع، مضاعفة عدد النساء والمنتمين إلى أقليات بحلول العام 2020.
وحال قبول الأعضاء الجدد الانضمام، سترتفع نسبة النساء فى الأكاديمية إلى 33% في مقابل 25% في 2015، كما شهدت 7 من الفئات المهنية السبع عشرة الممثلة في الأوسكار دخول عدد أكبر من النساء مقارنة بالرجال على ما أكد البيان.
أما على صعيد "الأقليات ذات التمثيل الضعيف" فقد ازداد عدد أفرادها ثلاث مرات وانتقل من 554 فى 2015 إلى 1787 هذه السنة أى 19% من الأعضاء.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، أصبح للأكاديمية طابع دولي أكبر في السنوات الأخيرة مع ارتفاع عدد الأعضاء الأجانب 3 مرات ليصل إلى أكثر من 2100 فيما العدد الإجمالي للأعضاء قريب من العشرة آلاف.
ويصوت أعضاء الأكاديمية لاختيار الفائزين بجوائز أوسكار ويرى كثيرون أن هذا الانفتاح سمح هذه السنة بتتويج "باراسايت" وهو أول فيلم روائي طويل بلغة أجنبية يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم.