الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان بسبب تصاعد الغارات الإسرائيلية والنزوح الجماعي
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مجددًا من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في لبنان، نتيجة توسع الغارات الجوية الإسرائيلية وازدياد أوامر النزوح التي تشمل المزيد من المناطق، بما فيها المناطق المكتظة بالسكان. وأدى ذلك إلى تدمير البنية التحتية الحيوية بشكل أكبر وترك المدنيين في خطر متزايد.
وأوضح المكتب الأممي، وفقًا لما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، أن أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر، حيث بلغ عدد القتلى 2169 شخصًا، فيما أصيب 10، 212 آخرون حتى الآن، وسط استمرار الصراع. كما أشار إلى أن الهجمات المتواصلة على الخدمات الأساسية، مثل مرافق الرعاية الصحية ومشاريع إمدادات المياه، أدت إلى تعطيل وصول السكان إلى تلك الخدمات الضرورية.
وأشار التقرير إلى أن أوامر النزوح القسري، التي يصدرها الجيش الإسرائيلي قبل الهجمات بفترة وجيزة، باتت تشمل أكثر من 110 قرية ومنطقة حضرية في جنوب لبنان وضواحي بيروت الجنوبية، مما أدى إلى نزوح جديد للسكان.
وفي هذا السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النزوح السريع يزيد من المخاطر الصحية العامة في لبنان، حيث يؤدي الاكتظاظ في الملاجئ إلى زيادة احتمال تفشي الأمراض المعدية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والنقص الحاد في المأوى وإمدادات المياه. كما شدد التقرير على أن استمرار الأعمال العدائية والنزوح يزيد من الصعوبات التي تواجهها الفئات الضعيفة، مثل النساء وكبار السن وذوي الإعاقة، في الوصول إلى الخدمات الأساسية أو الهروب من مناطق الصراع.
من جانبها، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن أحد جنود حفظ السلام قد أصيب نتيجة إطلاق نار ناتج عن نشاط عسكري قرب مقرها في الناقورة. وجددت اليونيفيل دعوتها لكافة الأطراف إلى احترام التزاماتها بضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها، وتجنب الأنشطة القتالية في محيط مواقعها.