خبير مصري.. يكشف لماذا تأخر فريق الإنقاذ في إخراج «ريان» ويؤكد موعد خروجه من البئر
ملايين الناس حول العالم لا يشغلهم إلا مصير الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر على عمق 32 متر بقرية إرغام في إقليم شفشاون بالمغرب، مساء الثلاثاء، حيث سقط الطفل في ثقب مائي غير مغطى بجانب منزل عائلته ولم تنجح فرق الانقاذ في إخراجه حته قبل فجر السبت ومر ما يزيد عن ثلاثة أيام على بقاء الطفل تحت الأرض.
من جانبه، يقول لواء وخبير في عمليات الإنقاذ البري، أن فرق الإنقاذ المغربية تعمل باحترافية شديدة وفق أساليب علمية وخطط إنقاذ مدروسة، مؤكدًا أن دخول عملية الإنقاذ يومها الرابع جاء لاتباع فرق الإنقاذ أقصى درجات الحيطة والحذر للحفاظ على حياة الطفل عبر أسلوب الحفر المائل ثم عمل بئر موازٍ يسمح بإنقاذ صاحب الخمس سنوات.
وأضاف الخبير، أن عوائقًا صعبة للغاية يواجها عناصر الإنقاذ المغربي، خوفًا على حياة الطفل أولها عدم ثبات التربة كما هو الحال في تلك الحادث حيث أن طبيعة التربة ما بين رملية وطفلية إضافة إلى احتمالية سقوط الأمطار وضيق فتحة البئر لا تسمح بنزول منقذ كبير السن "المنقذ لا بد ألا يقل عمره عن 20 سنة مرتديًّا معداته كاملة".
وعن صعوبة إنزال منقذ إلى ريان، قال الخبير أن تلك الخطوة غير مجدية في تلك الحالة لسببين، فالأول ضيق قطرها وقِلة الأكسجين عند عمق 20 مترا وأخيرا احتمالية انهيار جزء من التربة يؤدي لاختناق الطفل.
وأكد الخبير أن مع الوصول لمسافة 3 أمتار تفصل بين فرق الإنقاذ ومكان احتجاز الطفل يجب التحول للحفر اليدوي، منعًا لحدوث أي اهتزاز للتربة نتيجة ثقل المعدات مما يستلزم مزيدًا من الوقت.
ويشير الخبير الحاصل على دورات تدريبية رفيعة المستوى بدول أوروبية إلى أنه مع انتهاء عملية الحفر اليدوي لتلك المسافة سيتم مدّ ماسورة بطول متر كنفق يسهل عملية الإنقاذ ويضمن سلامة المنقذ على حد سواء، مشددًا "لا يوجد حل بديل من أجل الحفاظ على حياة الطفل" مُرجحًا أن تستغرق تلك العملية ما بين 3 إلى 5 ساعات لتنتهي صباح السبت متمنيًا "لن يطلع الفجر إلا بخروج ريان" مستشهدا بحالة إنقاذ "أكثم" من أسفل عقار مصر الجديدة بعد ثلاث أيام في منتصف التسعينات.