"اليونيفيل" تطلب من الاحتلال الإسرائيلي تفسيرا لتكرار الانتهاكات بحقها جنوبي لبنان
طلبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" من الكيان الإسرائيلي تفسيرا للانتهاكات المروعة بحقها في جنوبي لبنان والتي تكررت لليوم الرابع على التوالي هذا الأسبوع.
وقالت الأمم المتحدة في بيان صدر عنها، إنه وفي وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من قوات الكيان الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.
وأوضح البيان أنه عند حوالي الساعة 4:30 صباحا، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للكيان الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج "اليونيفيل" من خلال آلية الارتباط التابعة لها، معتبرين أن وجود الكيان الإسرائيلي يعرض جنود حفظ السلام للخطر.
وأضاف أنه عند حوالي الساعة 6:40 صباحا، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم.
بالإضافة إلى ذلك، أوقفت قوات الكيان الإسرائيلي يوم أمس حركة لوجستية شديدة الأهمية لـ "اليونيفيل" بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور. ولم يكن من الممكن إكمال تلك الحركة المهمة.
وأشار البيان إلى أنه للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكر الكيان الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم "بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
ورأت "اليونيفيل" أن خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكا صارخا آخر للقرار 1701، وأي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701، مشيرة إلى أن ولاية "اليونيفيل" تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكا للقرار 1701.
وكانت "اليونيفيل" أعلنت في بيانات منفصلة عن إصابة خمسة جنود من حفظة السلام بنيران إسرائيلية جنوبي لبنان خلال هذا الأسبوع.