الأمم المتحدة: "يونيفيل" باقية في مواقعها بلبنان رغم دعوات الإخلاء من الاحتلال الإسرائيلي
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا أن بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" ستبقى في جميع مواقعها، رغم دعوات الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المواقع الموجودة في محيط الخط الأزرق. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها لاكروا عقب مشاركته في مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين حول الوضع المتعلق بـ"يونيفيل" بعد الحوادث التي تعرضت لها البعثة الأممية خلال الأيام الماضية وأدت إلى إصابة عدد من قوات حفظ السلام بجروح.
وأوضح لاكروا أن قرار إبقاء البعثة في مواقعها اتُّخذ بعد النظر فيه بعناية شديدة، بناءً على عدد من العناصر والمعايير، منها مسؤولية "يونيفيل" تجاه التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن. وأضاف أن الجميع يأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات لتبذل جهود حقيقية في نهاية المطاف لتطبيق ذلك القرار بشكل كامل.
ونقل المسؤول الأممي تأييد أعضاء مجلس الأمن بالإجماع لبعثة "يونيفيل"، التي سجلت اعتراضها على تلك الحوادث، وذكّرت الأطراف بالتزاماتها تجاه احترام سلامة وأمن قوات حفظ السلام. وأفاد لاكروا بأن إدارة عمليات السلام تراجع الوضع بشكل يومي، وأنها على تواصل مستمر مع قائد قوة "يونيفيل" وفريق البعثة، مجددًا دعوة جميع الأطراف لاحترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بحماية سلامة وأمن قوات حفظ السلام.
وشدد على ضرورة ضمان تنسيق التحركات التي يتعين على البعثة القيام بها، والموافقة على تلك التحركات من قبل الأطراف، بما فيها جيش الاحتلال. وأكد أهمية اتحاد ما أطلق عليه "فريق يونيفيل"، الذي يشمل بعثة حفظ السلام والأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول المساهمة بقوات في البعثة.