5% خسائر في أسعار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات وخفض توقعات أوبك
رفعت أسعار النفط خسائرها إلى أكثر من 5% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد تقرير إعلامي أفاد بأن إسرائيل مستعدة لعدم استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، مما ساهم في تهدئة المخاوف من حدوث اضطرابات في الإمدادات. كما جاء تراجع الأسعار عقب إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.
وخلال التعاملات المبكرة، انخفض الخامان القياسيان بنسبة 3%، وذلك بعد تراجعهما بنسبة 2% في اليوم السابق. حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.1 دولار، أو 5.18%، ليصل سعر البرميل إلى 73.45 دولار. وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 4 دولارات، أو 5.42%، ليصل سعر البرميل إلى 69.83 دولار بحلول الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش.
وسجلت الأسعار انخفاضاً بحوالي أربعة دولارات هذا الأسبوع، مما محى تقريباً المكاسب التي حققتها خلال سبع جلسات حتى يوم الجمعة، حيث أثار المستثمرون قلقهم من المخاطر المحيطة بالإمدادات بسبب خطط إسرائيل للرد على هجوم صاروخي إيراني.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لاستهداف أهداف عسكرية إيرانية، لكن ليس الأهداف النووية أو النفطية.
وعلى صعيد آخر، خفضت منظمة أوبك، في بيان صدر يوم الاثنين، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، وكذلك في العام التالي. وعلق محللون من مؤسسة "إيه.إن.زد" للأبحاث على ذلك في مذكرة صدرت اليوم الثلاثاء، قائلين إن "هذا هو الخفض الشهري الثالث على التوالي، مما يشير إلى أن توقعاتها المتفائلة سابقاً ستتراجع أكثر".
وأضاف المحللون أن "العراق ما زال لا يحقق أي تقدم في التخفيضات الإضافية التي وعد بها لتعويض الإنتاج الزائد".
علاوة على ذلك، أثر انخفاض شحنات النفط إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام على الأسعار، إذ أظهرت البيانات تراجع الواردات بنحو 3% مقارنة بالعام الماضي. وتُعتبر الصين هي السبب الرئيسي وراء خفض التوقعات لعام 2024، حيث قامت أوبك بتقليص توقعاتها لنمو الطلب الصيني إلى 580 ألف برميل يومياً بدلاً من 650 ألف برميل يومياً.