يونيسف: أكثر من 400 ألف طفل في لبنان خارج منازلهم والشتاء قادم
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، إنه "يوجد الآن أكثر من 400 ألف طفل في لبنان خارج منازلهم والشتاء قاب قوسين".
جاء ذلك عقب اجتماع نائب المدير التنفيذي لـ (يونيسف) تيد شيبان، ومدير مكتب (برنامج الأغذية العالمي) في لبنان ماثيو هولينجورث مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، حيث بحثوا تأمين المساعدات الإنسانية الغذائية وأمور النظافة والمياه والتعليم.
ولفت شيبان إلى ضرورة "حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي". وشدد على ضرورة "أن يكون هناك وقف لإطلاق النار للمضي قدمًا، فلا يمكن لشيء أن ينجح إن استمر النزاع".
وأضاف شيبان: "نعمل عن كثب مع الحكومة اللبنانية التي تقود هذه الاستجابة وتنسق العمل الذي نقوم به والدعم الذي نقدمه للأطفال الذين تركوا منازلهم".
ولفت في هذا الصدد إلى مشاركته في مؤتمر باريس بهدف "وضع الأطفال أولًا ووضع حد لانتهاكات القانون الإنساني الدولي والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وتنظم باريس - بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - مؤتمرًا دوليًا من أجل دعم سكان لبنان وسيادته المزمع عقده في 24 من الشهر الجاري.
وذكر بيان مشترك صادر عن (يونيسف) و (برنامج الأغذية العالمي) في بيروت أن شيبان ونائب المدير التنفيذي لـ (برنامج الأغذية العالمي) كارل سكاو قاما بزيارة مراكز الإيواء والمخيمات غير الرسمية خلال وجودهما في لبنان.
وأكد البيان الحاجة إلى "تمويل إضافي من دون شروط لتقديم المساعدة"، مطالبًا المجتمع الدولي بدعم الجهود الإنسانية والتعاون في إبقاء الموانئ وطرق الإمداد مفتوحة وضمان حماية الطرق لتمكين وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
وأشار إلى أن (برنامج الأغذية العالمي) قام بتخزين المواد الغذائية مسبقًا في مواقع استراتيجية، ما يلبي بشكل فعال احتياجات حوالي 200 ألف شخص يوميًا من الطعام الجاهز للأكل والمبالغ النقدية.
كما قدمت (يونيسف) الدعم الأساسي للأطفال وأسرهم من خلال خدمات الرعاية الصحية الأولية، ومستلزمات المياه والنظافة الصحية، وتأمين الفرش والبطانيات، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي للاستجابة لمخاوف الأطفال في مراكز الإيواء وتعزيز صحتهم النفسية.
ويتعرض لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي لغارات جوية عنيفة يشنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مختلف المناطق، مما أوقع خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف.