دولة الاحتلال تعتزم إنشاء منطقة عازلة في لبنان وسوريا.. ما دلالات ذلك؟
في تطور خطير للصراع في الشرق الأوسط، كشفت تقارير إعلامية أن إسرائيل تخطط لإنشاء منطقة عازلة في كل من لبنان وسوريا. تأتي هذه الخطوة في إطار جهودها لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد "حزب الله" وقوى المقاومة الأخرى في المنطقة.
وأفادت التقارير أن إسرائيل تسعى إلى نقل ساحة القتال من لبنان إلى سوريا، حيث شنت ضربات جوية في مدن عدة مثل طرطوس، حماة، حمص، حلب، درعا، وحتى العاصمة دمشق. كما توغلت دباباتها داخل الأراضي السورية في تصعيد واضح للأعمال العسكرية.
وتشير المعلومات إلى أن إسرائيل ترغب في إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، تمتد حتى نهر الليطاني. ويبدو أن الهدف هو الحد من تحركات "حزب الله" ومنع أي تهديد مباشر على الحدود الشمالية لإسرائيل.
لكن اللافت أن المخطط لا يتوقف عند لبنان، حيث تُظهر التقارير سعي إسرائيل إلى إقامة منطقة عازلة مماثلة داخل الأراضي السورية. وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن إسرائيل قامت بإزالة الألغام وإقامة حواجز جديدة على الحدود بين مرتفعات الجولان السورية المحتلة وسوريا، ما يُعد مؤشراً على توسع العمليات البرية هناك.
ويُفهم من هذه الإجراءات أن إسرائيل تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تمنع تسلل مقاتلي "حزب الله" عبر الحدود، في خطوة تعكس تصعيداً محتملاً للصراع وتوسيعاً للمواجهة مع الحزب، ليس فقط من الجبهة اللبنانية ولكن أيضاً من الجبهة السورية.
هذه الخطط العسكرية تشير إلى مرحلة جديدة من التوتر الإقليمي، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز أمنها من خلال توسيع نطاق عملياتها العسكرية وإنشاء مناطق عازلة على أكثر من جبهة، مما قد يُعقد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة بشكل أكبر.