وسط تحديات إقليمية ودولية.. انطلاق أول قمة «خليجية - أوروبية» في بروكسل اليوم
تبدأ اليوم القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في خطوة تُعتبر تتويجًا لربع قرن من التعاون بين الجانبين.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الاتحاد الأوروبي، تُعد هذه القمة فرصة لتطوير شراكة أوثق مع دول مجلس التعاون الخليجي، التي تضم الإمارات، البحرين، السعودية، عمان، قطر، والكويت، وهي تُعتبر شركاء جيوسياسيين مهمين.
وسيركز جدول أعمال القمة على مناقشة ستة موضوعات رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون، وهي: التحديات العالمية المشتركة، التعاون الاقتصادي بما في ذلك التجارة والاستثمار، الطاقة، الاستدامة والمناخ، التواصل، والاتصالات.
تستند العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى اتفاقية تعاون تم توقيعها في عام 1989، والتي أسست حوارًا منتظمًا حول مجالات التعاون المختلفة، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية، تغير المناخ، الطاقة، البيئة، والبحث العلمي.
كما أُنشئ مجلس مشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية، حيث يعقد اجتماعات دورية. وفي الاجتماع الأخير للمجلس الذي عُقد في بروكسل في فبراير 2022، تم إقرار برنامج مشترك للتعاون للفترة 2022-2027، تم تحديثه في أكتوبر 2023.
هذا البرنامج يحدد أنشطة محددة لتعاون أعمق عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك التجارة والاستثمار، تغير المناخ، التحول الأخضر، المبادرات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب.
وفي مايو 2022، أصدرت المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى بيانًا مشتركًا بشأن "الشراكة الاستراتيجية مع الخليج"، والذي أقره المجلس في يونيو من نفس العام. يحدد هذا البيان خارطة طريق تشغيلية للاتحاد الأوروبي لتطوير علاقات أوثق مع دول مجلس التعاون الخليجي.
في يونيو 2022، تم تعيين لويجي دي مايو كأول ممثل خاص للاتحاد الأوروبي في الخليج، وهو مكلف بتطوير شراكة أقوى وأكثر شمولاً واستراتيجية مع دول المنطقة.