بريطانيا تلحق بفرنسا وترفع مستوى خطورة إنفلونزا الطيور.. هل يشكل خطرا عالميا؟
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، رفع مستوى خطورة تفشي إنفلونزا الطيور إلى "متوسط" بعد أن كان "منخفضاً"، وذلك إثر رصد الفيروس في عدة طيور برية خلال الخريف.
وجاء في تحديث نشرته الحكومة البريطانية على موقعها الإلكتروني أن زيادة انتقال الفيروس إلى الثدييات يثير قلقاً متزايداً بشأن احتمال إصابة البشر بالفيروس.
يشار إلى أن بريطانيا شهدت على مر السنين عدة موجات من تفشي إنفلونزا الطيور، كان أبرزها في عام 2021، والتي وصفت بأنها الأوسع نطاقاً في تاريخ البلاد.
تفشي الفيروس في أوروبا
يأتي هذا التحديث بعد خطوة مشابهة من فرنسا، التي رفعت مستوى خطر إنفلونزا الطيور إلى "متوسط" يوم الثلاثاء الماضي، مما يعزز التدابير الأمنية حول مزارع الدواجن في ظل تفشيات جديدة للفيروس في عدة دول أوروبية مجاورة، حيث رصد عدد متزايد من الدول الأوروبية، منها ألمانيا، تفشياً للفيروس الذي قضى على ملايين الدواجن في حالات تفش سابقة.
كما سجلت فرنسا أربع حالات تفشٍ للفيروس في مزارعها منذ الصيف، وأطلقت حملة تطعيم ثانية بين بط المزارع هذا الشهر، بعد نجاح الجولة الأولى من التطعيم في العام الماضي.
على الصعيد العالمي، تعاني دول عديدة من انتشار إنفلونزا الطيور، مما دفع الحكومة الأسترالية للإعلان عن تخصيص 95 مليون دولار أسترالي (64.13 مليون دولار أميركي) للوقاية من السلالة الفتاكة، رغم عدم وصولها إلى أستراليا حتى الآن.
تشير هذه التطورات إلى أن خطر إنفلونزا الطيور لا يزال يشكل تهديداً عالمياً، ويتطلب جهوداً دولية مستمرة للحد من انتشاره والسيطرة على تداعياته الصحية والاقتصادية.