بعد اتهام إيران بمحاولة اغتيال نتنياهو.. هل تشتعل الحرب مبكرا بين تل أبيب وطهران؟
ظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مذعورا بعد أن تم استهداف منزله في مدينة قيساريا المحتلة بطائرة مسيرة أطلقت من لبنان، قائلا: "سنواصل حتى النهاية ولا شيء سيردعنا"، وفق ما بثته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه تمكن من إسقاط مسيرتين من أصل 3 صائرات مسيرة أطلقت، اليوم السبت، من لبنان باتجاه إسرائيل، بينما أصابت الثالثة منشأة في مدينة قيساريا بعدما قطعت مسافة 70 كلم من لبنان.
وأشار إلى أن الهجوم بالمسيرة استهدف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا، فيما أكد مصدر بمكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء لم يكن موجودا وقت انفجار المسيّرة في قيساريا، فيما اشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى أن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية إلى المنزل المستهدف بقيساريا.
اتهامات لإيران
نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسيرة هي محاولة من إيران لاغتياله
وبحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقالت الشرطة إن انفجارات سمعت في قيساريا، وهي بلدة ساحلية يمتلك بها نتنياهو منزلا يقضي به عطلته.
وتأتي هذه الاتهامات الإسرائيلية على الرغم من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، والتي تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل منذ أكتوبر تشرين الأول 2023، لم تعلن مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم بالطائرات المسيرة، كما لم تعلن أي جماعة مسلحة أخرى.
استمرار الغارات الإسرائيلية
أعلن حزب الله قصف قاعدة عسكرية قرب حيفا في شمال إسرائيل السبت، وقال الحزب في بيان إنه قصف "السبت قاعدة ناشر العسكرية شرق حيفا بصلية صاروخية نوعية كبيرة"، وذلك "ردا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني، وبنداء لبيك يا نصر الله"، وذلك بعد أيّام من إعلانه إطلاق "مرحلة جديدة وتصاعدية" في المواجهة مع إسرائيل.
واستمرت الغارات الإسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل طيلة الليل الفائت وحتى صباح هذا اليوم، فقد أغار الطيران المعادي على منزل في بلدة شمع بالقرب من مقام النبي شمعون الصفا ما أدى إلى أضرار جسيمة بالمقام وتدمير المنزل المستهدف، كما أغار على بلدتي المجادل ومجدل زون، وفي بلدة كفرا نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات متتالية استهدف فيها جرود البلدة وأغار على أطراف بلدة دير عامص، كما أغار الطيران المسير على بلدة عيتيت مستهدفا أطراف البلدة، أما الغارات التي شنت على المدينة الصناعيه مساء أمس فقد أدت إلى دمار هائل بالمباني والممتلكات.
تصعيد التوتر
ويرى محللون أن الهجوم بمسيرة على منزل نتنياهو وقع وسط تصعيد التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، وهو ما يزيد حدة التوترات الإقليمية، لاسميا وأن التطورات قد تؤدي إلى تصعيد أوسع يشمل إيران وإسرائيل، خصوصاً في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، وما قد يعتبره البعض تمهيداً لمواجهة عسكرية مباشرة.
الجدير بالذكر أن العالم يترقب بقلق شديد الرد الإسرائيلي المنتظر على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع مطلع شهر أكتوبر الجاري والذي حذر كثيرين من أنه ربما يقود المنطقة إلى صراع أوسع وأشمل في حال استهدفت إسرائيل منشآت نووية ونفطية في إيران.