اليابان وأمريكا تعززان تحالفهما الدفاعي لمواجهة تصاعد التهديدات في آسيا
اتفقت اليابان والولايات المتحدة على تعزيز قدرات الردع والاستجابة في إطار التحالف الثنائي بين البلدين، وذلك في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التي تفرضها الصين وكوريا الشمالية.
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية أن وزير الدفاع الياباني الجديد جين ناكاتاني ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن توصلا إلى هذا الاتفاق خلال أول لقاء مباشر بينهما منذ تولي رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا منصبه في بداية أكتوبر الجاري.
وخلال الاجتماع الذي عقد في مدينة نابولي الإيطالية، أكد ناكاتاني لأوستن التزام اليابان بتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل كبير، في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة.
وأشار بيان لوزارة الدفاع اليابانية إلى أن الطرفين عبرا عن "شعور قوي بالأزمة" إزاء التطورات الأخيرة، في إشارة ضمنية إلى التصعيد العسكري الصيني، بما في ذلك أول حادثة تسلل لطائرة عسكرية صينية إلى المجال الجوي الياباني في أغسطس الماضي.
من جانبه، أكد أوستن أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان لا يزال ثابتاً، مشيراً إلى "الردع الموسع" الذي تقدمه واشنطن، والذي يشمل الحماية النووية لحلفائها.
وتأتي هذه المحادثات على هامش اجتماع وزراء دفاع مجموعة السبع، حيث أكد الجانبان على أن التحالف بين اليابان والولايات المتحدة يظل ركيزة أساسية في سياسات اليابان الدبلوماسية والأمنية.
كما تناولت المحادثات إمكانية مراجعة بعض الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، لتحسين التنسيق وتعزيز الشراكة الدفاعية، بما في ذلك اتفاقية وضع القوات الأمريكية في اليابان.
وتخطط واشنطن لتحويل القوات الأميركية في اليابان إلى مقر قوة مشتركة ذات مسؤوليات تشغيلية أكبر وسط مخاوف بشأن الدور المحدود للقوات الأميركية الحالية في التعامل مع الطوارئ في المنطقة.