بعد تسريب وثائق خطة الهجوم على طهران.. ما مصير الضربة الإسرائيلية المحتملة وهل تنجح إيران في تفاديها؟
في تطور مفاجئ، تم تسريب وثائق سرية تكشف خطط إسرائيلية لضرب إيران، مما أثار جدلاً واسعًا حول مدى قدرة إيران على استغلال هذه المعلومات لتعطيل الهجوم الإسرائيلي المرتقب. جاءت هذه التسريبات في وقت حساس، حيث تستعد تل أبيب للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع مطلع الشهر الجاري.
تفاصيل التسريب
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن الوثائق المسربة تتعلق بخطة إسرائيلية لتنفيذ هجمات واسعة النطاق على مواقع إيرانية، بالتعاون مع حلفائها في مجموعة "العيون الخمس" (الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، نيوزيلندا، وأستراليا). وقد تم نشر هذه الوثائق عبر قنوات على تليغرام، ثم تناولتها وسائل إعلام كبرى مثل "سي إن إن" و"أكسيوس"، مما دفع واشنطن إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة كيفية تسريب هذه المعلومات الحساسة.
تداعيات التسريب
التسريبات كشفت تفاصيل دقيقة حول التحضيرات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك نقل ذخائر متقدمة وتدريبات مشتركة بين الطائرات الإسرائيلية لاستهداف مواقع إيرانية. كما تضمنت الوثائق معلومات عن تحركات الطائرات بدون طيار واستخدام الأقمار الصناعية لمراقبة القواعد الجوية الإسرائيلية. هذا التسريب يعتبر اختراقًا أمنيًا خطيرًا للمجتمع الاستخباراتي الأمريكي، مما أثار قلقًا كبيرًا في الأوساط الأمنية.
ردود الفعل الإسرائيلية والأمريكية
رغم خطورة التسريبات، أكدت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن هذه المعلومات لن تؤثر على خطط إسرائيل العملياتية ضد إيران. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم على علم بالتسريب، لكنهم يأخذون الأمر بجدية، في حين لم يصدر البنتاغون أو مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أي تعليق رسمي حول الوثائق المسربة.
ماذا عن إيران؟
يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع إيران استغلال هذه التسريبات لتعطيل الضربة الإسرائيلية؟ رغم الكشف عن بعض التفاصيل المتعلقة بالهجوم، إلا أن التحضيرات الإسرائيلية لم تتوقف، والتهديد لا يزال قائمًا. تصاعد التوتر في المنطقة يزيد من احتمال وقوع مواجهة عسكرية شاملة، فيما تواصل إسرائيل حربها على جبهتي غزة ولبنان، مما يزيد من تعقيد المشهد.
التسريبات قد تمنح إيران بعض الوقت للتكيف مع التطورات والاستعداد لأي هجوم محتمل، لكنها لن تكون كافية لوقف العمليات الإسرائيلية التي تسعى جاهدة للرد على الهجوم الإيراني السابق.