إسرائيل تسعى لإنقاذ التطبيع مع السعودية عبر بوابة مصر.. كيف يستغل نتنياهو الصراع الجاري لصالحه؟
تسعى الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو إلى استغلال التطورات الإقليمية لصالحها في محاولة لتعزيز مساعي التطبيع مع السعودية، عبر بوابة مصر. وفقًا لما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد طُرحت مقترحات جريئة لإنقاذ محادثات التطبيع المتعثرة مع المملكة، مستغلة الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، وخاصة سيناء.
خطة لاستغلال التوترات
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خطة لاستغلال التوترات غير المعلنة بشأن انتهاكات مصرية غير رسمية لاتفاقية السلام في سيناء كوسيلة للضغط على كل من مصر والسعودية للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل. وبحسب التقرير، فإن هذا النهج يعتمد على استخدام "الضغط الدبلوماسي والاستراتيجي" لتوجيه مسار التطبيع بما يخدم مصالح إسرائيل في المنطقة.
المصدر السياسي الذي استند إليه التقرير، اقترح أن تلجأ إسرائيل إلى استخدام الموقف المصري في سيناء كورقة ضغط على الرياض، من خلال التهديد بفرض عقوبات أمريكية على مصر، إذا لم تسهم القاهرة في إنشاء ترتيبات سياسية وأمنية مستدامة لإسرائيل في قطاع غزة. ويرى المصدر أن هذا الضغط قد يدفع السعودية إلى التسريع في خطوات التطبيع مع تل أبيب.
موقف سعودي حرج
إلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقف في وضع حرج بين أطراف إقليمية متصارعة، لا سيما بعد توقيعه اتفاقية تطبيع مع إيران تحت تهديدات طهران في منطقة الخليج. ويرتبط مستقبل التطبيع السعودي مع إسرائيل بمصالح السعودية الاستراتيجية، خاصة مع الولايات المتحدة ومشروعاته الكبرى مثل "رؤية 2030"، التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الاقتصاد.
كما أشار التقرير إلى أن مشروع "نيوم"، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من رؤية محمد بن سلمان، قد يكون ورقة أخرى للضغط على السعودية، حيث تهدف إسرائيل إلى إدخال السعودية في ترتيبات إقليمية معقدة قد تفرض عليها التعاون مع تل أبيب.
وأخيرًا، أفاد التقرير بأن إسرائيل تسعى لدمج إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم، ضمن عملية التطبيع، عبر استخدام الوجود المصري في سيناء كوسيلة ضغط إضافية.