سيول عاتية تضرب المحافظات التونسية.. ما القصة؟
شهدت تونس، اليوم الثلاثاء، سيولاً جارفة اجتاحت عشر محافظات إثر هطول أمطار غزيرة بدأت منذ ليل الإثنين. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن موجة السيول أسفرت عن أضرار مادية جسيمة، حيث جرفت المياه المركبات في عدة شوارع.
أصدر المعهد الوطني للرصد الجوي (حكومي) تحذيرات بتصاعد حالة الطوارئ في عدد من المحافظات، بما في ذلك قابس (جنوب شرق)، صفاقس، المهدية، المنستير وسوسة (وسط شرق)، نابل، زغوان (شمال شرق)، القيروان، سيدي بوزيد (وسط)، والقصرين، متوقعًا استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حجم السيول وهي تجرف السيارات في الشوارع، مما أثار قلقاً واسعاً بين السكان. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية، إن الفرق كانت على أهبة الاستعداد منذ تلقيها بلاغًا تحذيريًا من المعهد الوطني للرصد الجوي.
وأكد المتحدث عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، مشيرًا إلى أن فرق الحماية المدنية تعمل على الاستجابة لجميع نداءات الاستغاثة. كما أشار إلى أن الفرق تدخلت في عدة مناطق بمحافظات صفاقس، قبلي، قابس، والمهدية، لشفط مياه الأمطار التي تسربت إلى منازل المواطنين والمحال التجارية.
وفي محافظة صفاقس، وبسبب كثافة الأمطار، تم تأجيل الجلسات القضائية في جميع المحاكم إلى موعد لاحق، وفقًا لبيان رسمي. كما قررت اللجنة المحلية لتفادي الكوارث ومجابهتها بمحافظة القصرين تعليق الدروس في الفترة المسائية بكل مؤسسات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي ومراكز التكوين المهني، كإجراء احترازي للتعامل مع التقلبات الجوية، مع الإبقاء على اللجنة في حالة انعقاد دائم.
من جهتها، أعلنت شركة تونس للطرقات السريعة عن تسجيل حوادث انزلاق لشاحنات، ما تسبب في أضرار مادية واصطدامات بين مركبات أخرى، مما زاد من تعقيد الوضع على الطرقات.