مع اليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث.. تعرف على الأضرار الصحية والنفسية
يعكف المجتمع الدولي، الأحد، على إحياء اليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث من أجل إنقاذ أكثر من 3 ملايين فتاة سنويا من تشويه أعضائهن التناسلية.
ويعد اليوم الدولي لمكافحة ختان الإناث، أو ما يعرف بـ"تشويه الأعضاء التناسلية للإناث"، احتفالية تركز على التوعية بخطورة هذه الممارسة المتفشية في عشرات الدول.
7 حقائق عن ختان الإناث في اليوم العالمي لمناهضته
ورغم أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يتركز بشكل أساسي في دول أفريقيا والشرق الأوسط، فإنه يمثل مشكلة عالمية ويمارس أيضًا في بعض البلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية.
ولا يزال ختان الإناث مستمرا بين السكان المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
في عام 2012، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 6 فبراير يومًا عالميًا لعدم التسامح مطلقًا مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، بهدف تكثيف الجهود وتوجيهها من أجل القضاء على هذه الممارسة.
يحمل موضوع احتفالية عام 2022 عنوان "الوفاء بالوعد العالمي.. تسريع الاستثمار لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية".
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إعادة تخيل عالم يمكّن الفتيات والنساء من التعبير عن أنفسهن واختيارهن والتحكم في حياتهن.
ومنذ عام 2008، يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان بالاشتراك مع اليونيسف أكبر برنامج عالمي لتسريع القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ويركز حاليًا على 17 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، كما يدعم المبادرات الإقليمية والعالمية.
حقائق وأرقام عن ختان الإناث
استعرضت منظمة الصحة العالمية (WHO)، بهذه المناسبة، مجموعة من الحقائق والأرقام عن ختان الإناث، أبرزها ما يلي:
- تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يتضمن الاستئصال الجزئي أو الكلي للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى أو أي إصابة أخرى بالأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية.
- تعرضت أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- أكثر من 3 ملايين فتاة تتعرض لخطر تشويه الأعضاء التناسلية سنويًا.
- نحو 4.6 مليون فتاة كل عام معرضة لخطر تشويه الأعضاء التناسلية بحلول عام 2030، إذا استمرت الممارسة عند المستويات الحالية.
- هناك نحو 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا تسمح بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو انتهاك لحقوق الإنسان للفتيات، ويعكس عدم المساواة المتجذرة بين الجنسين، وهو شكل متطرف من التمييز ضد النساء.
- الختان أيضا انتهاك لحقوق الأطفال، حيث يُجرى غالبا على الفتيات الصغيرات بين سن الرضاعة و15 عامًا (القصر).
- هذه الممارسة تنتهك أيضا حقوق الشخص في الصحة والأمن والسلامة الجسدية، والحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في الحياة بالنسبة للحالات التي يؤدي فيها الإجراء إلى الوفاة.
- تطبيق هذه الممارسة ليس له أي فوائد صحية للفتيات والنساء، بل على العكس يعرضهن لمخاطر جسيمة.
- تقدر تكلفة علاج المضاعفات الصحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في 27 دولة عالية الانتشار بنحو 1.4 مليار دولار أمريكي سنويًا.
- من المتوقع أن يرتفع تكلفة علاج المضاعفات الصحية لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية إلى 2.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2047 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.
- تختلف أسباب إجراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من منطقة إلى أخرى، وتشمل مزيجًا من العوامل الاجتماعية والثقافية داخل العائلات والمجتمعات.
- يعتقد بعض الناس أن هذه الممارسة لها دعم ديني، على الرغم من عدم وجود نصوص دينية تنص على هذه الممارسة.
الأضرار الصحية لختان الإناث
قالت منظمة الصحة إن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية لا يتبعه أي فوائد صحية، بل إنه يضر بالفتيات والنساء من نواحٍ عديدة.
يمكن أن يسبب تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مشاكل صحية عديدة، ومن أبرز أضرار ومضاعفات هذه الممارسة:
- ألم حاد
- تورم الأنسجة التناسلية وإتلافها وإصابة الأنسجة الأخرى المحيطة
- يسبب نزيفا حادا
- حمى
- مشاكل مؤقتة في التبول
- التهابات مثل التيتانوس
- عدوى وخراجات لاحقًا
- مشاكل التئام الجروح
- الصدمة النفسية
- الوفاة
بينما تشمل المضاعفات طويلة المدى ما يلي:
- مشاكل المسالك البولية (التبول المؤلم)
- مشاكل المهبل (إفرازات، حكة، التهاب المهبل الجرثومي وغيرها)
- مشاكل في الدورة الشهرية (طمث مؤلم، صعوبة في تمرير دم الحيض وغير ذلك
- الأنسجة الندبية والجُدرة
- مشاكل جنسية (ألم أثناء الجماع، قلة الرضا وغيرهما)
- مضاعفات أثناء الولادة (صعوبة الولادة، النزيف المفرط، الولادة القيصرية)
- زيادة خطر وفيات الأطفال حديثي الولادة
- الحاجة إلى عمليات جراحية لاحقة نتيجة تضييق فتحة المهبل
- المشاكل النفسية (الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وتدني احترام الذات وما إلى ذلك)
وحذرت مما يسمى بـ"إضفاء الطابع الطبي" على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، موضحة أن "هناك أدلة تشير إلى مشاركة أكبر لمقدمي الرعاية الصحية في هذه الممارسة".
وقال المنظمة، في بيان حديث: "نعارض جميع أنواع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ونعارض مقدمي الرعاية الصحية الذين يمارسون ذلك".
الأضرار النفسية لختان الإناث
ركز الموقع الرسمي للتوعية بمخاطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية FGM/C على قائم المخاطر النفسية المترتبة على تشويه أو بتر الأعضاء التناسلية للإناث.
وأوضح أن ختان الإناث يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية للمرأة بعد فترة طويلة من الإجراء، حتى بلوغها سن الرشد.
دراسة: ختان الرضع يعرضهم لـ"موت المهد"
وفقا للموقع، غالبا ما تظهر النساء المصابات بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية علامات الصدمة النفسية، وأبرز ما يعانين منه:
- الحزن
- القلق والخوف
- الغضب تجاه أفراد الأسرة
- مشاعر العزلة
- متلازمة بريكيت (الجسدنة)
- الاكتئاب
- اضطراب ما بعد الصدمة
- التوتر اللاحق للصدمة
- اضطرابات المزاج الأخرى
- الإحباط والارتباك
- الإحراج (وصمة العار)
قضايا اجتماعية