دراسة تكشف غن سيناريوهات محتملة لنهاية الكون الهولوغرامي.. ما القصة؟
استطاع فريق من العلماء اكتشاف العلاقة بين الطاقة المظلمة والمبدأ الهولوغرافي، مما قد يكشف عن كيف يمكن أن تنتهي الكون، إذا افترضنا أن الكون هو في الأساس هولوغرام.
يعود جذور المبدأ الهولوغرافي إلى الأبحاث النظرية حول الثقوب السوداء، حيث أظهر الفيزيائي الهولندي غيراردت هوفت أن إجمالي درجات الحرية داخل الثقب الأسود يُحدد وفقًا لمساحة سطح أفقه، وليس حجمه، مما يمكّن من النظر إلى إنتروبيا الثقب الأسود.
في هذا السياق، أوضح عالم الفلك الفرنسي جان-بيير لومنِيه في مراجعة له عام 2016 أن كل بت من المعلومات، الذي يأخذ شكل 0 أو 1، يتوافق مع أربع مناطق بلانك، مما يُمكّن من الوصول إلى معادلة بيكنشتاين-هاوكين للإنتروبيا.
وفقًا لهذه الرؤية، المعلومات المرتبطة بإنتروبيا الثقب الأسود، التي تحملها الأجسام التي عبرت أفق الحدث، قد ضاعت، لكن المعلومات مشفرة على السطح ثنائي الأبعاد للثقب الأسود، مثل الهولوغرام. وقد خلص هوفت إلى إمكانية استعادة المعلومات التي ابتلعها الثقب الأسود بالكامل خلال عملية التبخر الكمي.
بينما يُعتبر هذا الطرح مريحًا، إلا أنه يقود إلى فكرة مثيرة للجدل تُفيد بأن فيزياء الحجم ثلاثي الأبعاد يمكن وصفها عند حدودها ثنائية الأبعاد.وقد اقترحت نظرية الأوتار أن الكون يمكن اعتباره مشفرًا عند حد ثنائي الأبعاد، مما يعكس الكون ثلاثي الأبعاد الذي ندركه.
لكن يجب على هذا النموذج أن يقدم تفسيرات واقعية لملاحظاتنا الكونية، بما في ذلك الطاقة المظلمة. تشير المشاهدات من الخلفية الكونية الميكروية إلى أن الكون يتوسع، وأن هذا التوسع قد تسارع منذ حوالي 5-6 مليارات سنة.
تشير الأبحاث الجديدة في سياق المبدأ الهولوغرافي إلى أن سيناريو "التمزق الكبير" قد يكون الأكثر احتمالًا، حيث ستدفع الطاقة المظلمة الكون للتباعد، مما يؤدي في النهاية إلى الموت الحراري للكون. ومع ذلك، وجدت دراسة رياضية جديدة، لا تزال قيد المراجعة، أن هذا التمزق ليس حتميًا، بل يعتمد على الزمن.
يشرح الفريق في ورقته أن "التطور الأسيمتوتي في هذه الحالة مثير للاهتمام". ويضيفون أن "مع اقتراب الزمن إلى اللانهاية، تنعدم معلمات هابل وكثافة الطاقة والضغط، بينما يتحول عامل المقياس إلى ثابت". تشير هذه النتائج إلى أن سيناريو "التجمد الطويل" قد ينشأ بشكل طبيعي من الطاقة المظلمة الهولوغرامية.
على الرغم من أن هذه الأفكار مثيرة، إلا أن المبدأ الهولوغرافي يظل فكرة غير تقليدية ويواجه تحديات عديدة. لا توجد أدلة مباشرة تدعم أننا نعيش في كون هولوغرامي، وقد لا يكون هذا الطرح قابلًا للاختبار، مما يعني أنه من المحتمل ألا نحتاج للقلق بشأن مصير كون قد لا نكون فيه بعد مليارات السنين.