"مجلس التعاون" يقترب من إطلاق التأشيرة السياحية الموحدة لتعزيز التكامل الاقتصادي
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن توقعات بحسم التصور النهائي لمشروع التأشيرة السياحية الموحدة لدول الخليج بحلول نهاية العام الحالي، على أن يتم تحديد تاريخ تنفيذه لاحقًا. وتهدف هذه التأشيرة الموحدة إلى تمكين حاملها من زيارة جميع دول المجلس (السعودية، الإمارات، البحرين، عُمان، الكويت، وقطر) عبر تأشيرة سياحية واحدة، مما يعزز بقاء السياح لفترات أطول في المنطقة ويدعم التكامل الاقتصادي بين دول الخليج.
وخلال مقابلة أجريت مع البديوي في واشنطن، أشار إلى أن المشروع يتطلب دمج الأنظمة التقنية للدول الست للوصول إلى التأشيرة السياحية الموحدة. وأوضح قائلاً: "ستتاح لغير الخليجيين الراغبين بزيارة أي من دول المجلس خيار تأشيرة واحدة أو تأشيرة خليجية موحدة، ونأمل أن يتحدد التاريخ لإطلاقها بنهاية العام".
وتستهدف دول المجلس زيادة إنفاق السياح بمعدل نمو سنوي يبلغ 8% ليصل إلى 96.9 مليار دولار بنهاية 2023، بهدف الوصول إلى 188 مليار دولار بحلول 2030، وفقًا لعبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي.
في سياق متصل، أكد البديوي أن دول الخليج قطعت خطوات كبيرة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي، رغم وجود بعض التحديات التي تستدعي تقديم بعض التنازلات. وضمن مشاريع التكامل الاقتصادي، يُعد إنشاء الاتحاد الجمركي الخليجي هدفًا استراتيجيًا، وأكد البديوي أنه سيتم إنجازه في الموعد المحدد، نافياً وجود أي معوقات جدية.