تطورات الإعلام الرياضي في عصر الرقمنة بقمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي
حذر المشاركون في جلسة "الإعلام الرياضي والرقمنة.. كيف تغيرت اللعبة؟" من حالة الاستقطاب الكبيرة التي يشهدها المجال الرياضي خاصة في ظل التأثير الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ومحاولات البعض استغلال ذلك لزيادة التعصب بين جماهير الأندية، مطالبين بضرورة تأهيل العامل البشري في مصر ليكون مؤهلا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة.
جاء ذلك في ختام اليوم الأول لقمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تحت شعار "إعلام يلهم.. شباب يبدع"، بمشاركة نجوم كرة القدم السابقين مجدي عبد الغني، وخالد الغندور، ومحمد فاروق وبإدارة لإعلامية دينا عصمت.
وأكد مجدي عبد الغني، نجم الأهلي المصري السابق، أن الإعلام الرياضي في مصر يعاني من حالة استقطاب كبيرة جدًا، وأن السوشيال ميديا أثرت على وضع الإعلام الرياضي في مصر، موضحًا التأثير سلبي من تشكيك أي فرد في مصداقية المتحدث، وبالإيجاب عبر استفادة البعض من دعم السوشيال ميديا، ما ينعكس على انتشارها، وتحقيقها مكاسب مادية.
وانتقد عبد الغني، سعي البعض لتحقيق التريند، مشيرًا إلى أن بعض مقدمي البرامج الرياضية يذيعون أخبارا ولا تفرق معهم صحتها، لكي يكونوا "تريند" فقط، فهذا يقول إن اللاعب الفلاني سيرحل من هذا النادي، وهذا اللاعب جاء له عقد في هذا النادي، ولا يفرق له شيء سوى تصدره "التريند".
أما خالد الغندور، نجم الزمالك السابق، فأكد تفضيله العمل في قنوات عامة عن قنوات الأندية، مشيرًا إلى أن المذيع في قناة النادي يعمل على عدم إذاعة أخبار أو محاولة إخفاء المشكلات أو التقليل منها، على نقيض العمل في قناة عامة، فيكون الحديث عنها بحرية أكبر.
وأضاف أن المذيع الرياضي هناك الملايين مرتبطين به، ويتابعونه، ويريدونه أن يخرج للحديث بلسانهم، والتعبير عن آرائهم، ويزيد هذا الضغط في العمل بقنوات الأندية مقارنة بالقنوات العامة.
بدوره أكد محمد فاروق، نجم الأهلي المصري السابق، أن التكنولوجيا تساعد على تحسين سير المباريات، وتعطي كل فريق حقه، سواء «الفار»، أو غيرها من التقنيات الحديثة، وشدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم البرامج الرياضية، مؤكدًا ضرورة تأهيل العامل البشري في مصر ليكون مؤهلا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال دورات تدريبية.