أبو الغيط: عجز وصمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي يجعله شريكا فيها
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن خطورة ما تقوم به إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، ومساعيها لإفراغه من سكانه وسط عجز كامل من المجتمع الدولي، مستمرة منذ أكثر من عام، مترافقة مع عجز مدوٍ من جانب الدول الصديقة لسلطة الاحتلال عن إيقافها، وهو ما يعني عملياً مشاركتها فيما ترتكبه إسرائيل من جرائم.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة أمام المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط، الذي انطلقت أعماله صباح الاثنين 28 أكتوبر الجاري في برشلونة.
وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط أشار إلى أن العجز الدولي جعل قوة الاحتلال الإسرائيلية تتوسع في حربها الإقليمية، ليشهد العالم مأساة جديدة يعيشها الشعب اللبناني الذي يعاني تحت القصف، فضلاً عن الوضع في غزة، حيث يعيش 90% من سكانها اليوم مكدسين في خيام بدائية في 10% من مساحتها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط طالب الدول الحاضرة بضرورة أن تحذو حذو الدول الأوروبية التي اعترفت مؤخراً بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وفي ذات السياق، طالب الأمين العام بضرورة تطبيق وقف إطلاق نار فوري في لبنان وتنفيذ القرار 1701 على نحو كامل غير منقوص، بما يحقق الأمن على جانبي الحدود.
وأشار إلى أن الأمين العام حمل المجتمع الدولي، وبخاصة أصدقاء إسرائيل، مسؤولية استمرار هذه الحرب البشعة، وطالبهم بوضع حد فوري لها.