اشتعال أزمة سائقي الشاحنات في كندا
لازالت أزمة احتجاج سائقى الشاحنات فى كندا على قرار الحكومة بفرض إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على كافة سائقى الشاحنات فى البلاد ممن يعبرون الحدود بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، تزداد اشتعالا خاصة بعد تصاعد المطالبات بشأن فرض اللقاح حتى وصل الأمر إلى دعوات لإلغاء جميع تدابير الصحة العامة، بل وتخطى إلى حد المطالبة بالإطاحة بالحكومة الفيدرالية.
بدأت أحداث القصة عندما كانت كندا قد أعلنت عن البدء في مطالبة سائقى الشاحنات القادمين من الولايات المتحدة بالتطعيم الكامل ضد فيروس كورونا المستجد، خاصة أولئك الذين لم يتم تطعيمهم والذي تتراوح نسبتهم إلى حد أقل من 15% من سائقى البلاد - مطالبون بتطبيق الحجر الصحى لمدة 14 يومًا.
فيما أعلنت كندا عن تسجيل 2.93 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا و32 ألفًا و600 حالة وفاة بسبب الفيروس.
وكانت قافلة من سائقي الشاحنات قد أعلنت عن تنظيم تظاهرة حاشدة السبت الماضي بالعاصمة الكندية أتاوا، حيث نددت القافلة بالطريقة التي أعلنت بها الحكومة الكندية عن الإجراءات التي اتخذت بها تدابير الصحة العامة.
هذا في الوقت الذي بدأ حزب المحافظين المعارض فى استغلال القافلة بشكل سياسي، حيث أعلن زعيم الحزب، أيرين أوتول، عن نيته في عقد اجتماعا مع سائقى الشاحنات فى أوتاوا. في الوقت الذي أعلن فيه أعضاء ومؤيدى حزب المحافظين ممن يرفضون إلزامية اللقاح عن دعمهم القافلة بشكل علني.
من جانبه أكد.رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، إن الحكومة الفيدرالية تسعى جاهدة بالتعاون مع شرطة أوتاوا لوضع حد للاحتجاجات المستمرة لسائقى الشاحنات فى عاصمة البلاد، مؤكدا أن الاحتجاجات خرجت عن الإطار القانوني.
وأضاف ترودو: "نريد أن نرى حلا سلميا لهذه المشكلة"، مشيرا إلى أنه "يمكن للسلطات توفير موارد إضافية للأجهوة الأمنية فى حال ضرورة إنهاء المشكلة بالقوة".