الجامعة العربية: استمرار عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني أظهر شلل وعجز المجتمع الدولي
أكدت جامعة الدول العربية اليوم الاربعاء أن استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في غياب أي تحرك دولي حازم لإيقاف إزهاق الأرواح البريئة للمدنيين العزل "أظهر شلل وعجز المجتمع الدولي" في التعامل الواجب لاحتواء تفاقم الوضع الإنساني التراجيدي في القطاع المنكوب.
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد خطابي في تصريح صحفي إن بشاعة هذا العدوان تعكس يوما بعد يوم منذ أكتوبر 2023 مدى تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على تجاوز قواعد وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
وأشار في هذا الإطار إلى استهداف الأدوار السكنية والمنشآت والمرافق العامة وحرمان المدنيين العزل وخاصة الأطفال والنساء والعجزة من أي حماية خاصة وقصف الفرق الطبية والإغاثية والإعلامية ومنع دخول المساعدات للاستجابة للحاجيات الغذائية أمام انتشار مجاعة حقيقية.
وقال خطابي إنه بتمرير برلمان الاحتلال الإسرائيلي (كنيست) لقانون حظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي المحتلة يكون عدوان الاحتلال قد أقدم على قرار "شائن ومستفز وغير محسوب العواقب".
وأضاف أن الاحتلال يتعمد عرقلة الدور الحيوي والتاريخي لهذه الهيئة الأممية التي قدمت منذ تأسيسها في 1949 خدمات جديرة بالتقدير في المجالات الإنسانية والاجتماعية والصحية والتعليمية بالاراضي الفلسطينية لا سيما في غزة الذي كانت تعاني تحت ضغط سنوات الحصار من هشاشة فظيعة وأصبحت الآن بحسب منظمة العمل الدولية في "حالة فقر".
وتابع خطابي أن (أونروا) قدمت في ظروف صعبة وطوال عقود في فلسطين ودول الجوار خدمات إنسانية جليلة لأجيال من الشعب الفلسطيني ولا يمكن بأي حال القبول بتهميش دورها أو إلغاء مهامها وخاصة في ظل الأوضاع الإنسانية القاسية الحالية التي تتطلب تضامنا ملموسا ورفضا قاطعا لهيمنة منطق العنف والقوة على حساب قوة الحق والشرعية.
وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أدان هذا القرار بأشد العبارات مشددا على أنه سابقة خطرة وليس من حق الكيان الإسرائيلي المحتل حظر وكالة (أونروا) لأنها ليست هي من قامت بإنشائها.
ولفت إلى دعوة مجلس الأمن للتصدي لهذا القرار والتحذير من الانهيار الكلي للعمل الإنساني في غزة.