في يوبيلها البلاتيني.. كيف استمر حكم الملكة اليزابيث الثانية 70 عاما
70 عاما مرت على تولي الملكة اليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة فشهدت فترة حكمها حروب وانتصارات واخفاقات لبريطانيا وغابت الشمس عن المملكة الكبرى وسقط الاستعمار البريطاني، كنا شهدت العائلة المالكة في هذه الفترة فترات من الضعف والخلافات والتي وصلت حد الفضائح، ورغم هذه السلسلة من التغيرات تلكبرى احتفظت الملكة البريطانية بحالة هدوء وكتمان لاسرار عائلتها كبرى.
اتبعت الملكة اليزابيث تقاليد عائلتها وحافظت عليها، فامتنعت عن الادلاء باي تصريحات تشوه صورة عائلتها او حكومتها وكانت تتخذ الاجراءات في صمت، لذلك حافظت على شعبية عائلتها المالكة لنحو 70 عاما، انهارت فيه الانظمة الملكية في عدد كبير من البلدان وظل التاج البريطاني فوق دول الكومنولث.
هدية اليوبيل البلاتيني
وفي احتفالها باليوبيل البلاتيني قدمت هدية غالية لزوجة نجلها الاكبر الامير تشارلز وهي قرارها بان تصبح كاميلا باركر ملكة بعد رحيلها واعتلاء تشارلز العرش، حتى لا تواجه نفس مصير زوجها الراحل فيليب الذي فشلت محاولات الملكة في جعله يحصل على لقب ملك.
وقالت الملكة في بيان إنها تريد أن تُمنح كاميلا، زوجة ولي العهد، الأمير تشارلز، صفة الملكة القرينة، لدى اعتلاء زوجها العرش.
وقال متحدث باسم كلارنس هاوس إن أمير ويلز ودوقة كورنوال، تشارلز وكاميلا، "متأثران وفخوران".
وسارت الأمور بصورة مختلفة مع أزواج الملكات، مثل الأمير فيليب أو زوج الملكة فيكتوريا، الأمير ألبرت، إذ حصل كل منهما على لقب الأمير القرين بدلاً من الملك.
ووفقا لما هو متعارف عليه، كانت كاميلا ستُمنح تلقائيا صفة ملكة عندما يصبح تشارلز ملكا، ولكن بسبب عدم اليقين بشأن رد فعل العامة، ثارت تكهنات بأن هذا قد لا ينطبق على تشارلز وكاميلا.
وكان تشارلز وكاميلا مطلقين من زيجتين سابقتين عندما تزوجا عام 2005 زواجا مدنيا، وكان تشارلز متزوجا من قبل من الأميرة ديانا ولكنهما انفصلا في عام 1996، قبل عام من وفاتها في حادث سيارة في باريس.
وفي وقت زواجهما، كانت النية الرسمية هي أن تُعرف كاميلا باسم الأميرة القرينة، لكن في السنوات القليلة الماضية اكتنف غموض الخطط بشأن لقبها المستقبلي.
ويعني تدخل الملكة إزالة الحواجز التي تحول دون أن تصبح كاميلا ملكة، وسيُسمح لها بأداء دور ملكي كامل إلى جانب تشارلز.
وتنخرط كاميلا، البالغة من العمر 74 عاما، بشكل متزايد في الدفاع عن قضايا تهمها، بما في ذلك دعم جمعيات خيرية تعتني بضحايا العنف المنزلي.
اسرار الملكة
ولدت الملكة إليزابيث الثانية في 21 أبريل 1926، في المنزل رقم 17 في شارع بروتون بحي مايفير، لندن.
واللافت أن مكان الولادة ليس قصرا أو عقارا كبيرا أو حتى مستشفى، ولكنه منزل في أحد شوارع لندن المزدحمة.
وكان والداها انتقلا إلى المنزل، الذي كان مملوكا من قبل أجدادها الاسكتلنديين، إيرل وكونتيسة ستراثمور، قبل أسابيع قليلة من ولادتها.
ويقول المؤرخ الملكي روبرت لاسي: "إنه تذكير بأن العائلة المالكة لم تكن ثرية في تلك الأيام، وكان المال حينها يمثل مشكلة"، لا بد من الإشارة هنا إلى أن الملكة إليزابيث الثانية لم تولد لتكون ملكة، وباعتبارها ابنة الإبن الأصغر للملك، ولم يكن من المتوقع أن تتولى العرش.
تولي العرش
واعتلت الملكة إليزابيث العرش في سن الخامسة والعشرين، عندما توفي والدها الملك جورج السادس، ورغم المناسبة والتحضير لسلسلة احتفالات كبرى، قرر قصر بنكجهام اقامة المراسم الرسمية للاحتفال باليوبيل البلاتيني في شهر يونيو.
هل تعرض منزل والديها للقصف
لم يعد المنزل الأول للملكة قائما، وهناك مزاعم مستمرة على الإنترنت بأنه كان ضحية لغارات جوية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية.
يقول موقع ويكيبيديا، على سبيل المثال: "تعرض المنزل لأضرار في الغارة ثم هُدم لاحقا"، لكن عددا من الوثائق في المكتبة البريطانية وأرشيفات أخرى تظهر أن المنزل، الذي يعود إلى القرن الثامن عشر، قد اختفى حتى قبل اندلاع الحرب.، لقد كان مطورو العقارات، الذين يبدو أنهم أكثر قسوة من الغارات الجوية، هم من أجهزوا على المنزل الذي ولدت فيه الملكة.
وفي عام 1937، بدأ رجل يرتدي قبعة ومعطفا رسميا (دلالات الثراء) بهدم المبنى رقم 17 في شارع بروتون، إلى جانب العديد من المباني المجاورة التي تمتد حتى ساحة بيركلي.كانت هناك خطط لبناء فندق لشركة سكك الحديد الكندية "باسيفيك"، ولكن الموقع أخلي ليحتله في النهاية بناء كبير يضم مكاتب ومجمعا تجاريا.اتسمت تلك الفترة بانعدام التعاطف تجاه التراث المعماري، ومن دون أدنى أسف، قامت "عصابات" بإزالة ما وصف في أحد التقارير في ذلك الوقت بأنه "20 منزلا من الأعلى قيمة تاريخية في لندن" وساوتها بالأرض.