مؤتمر دولي يناقش فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الأمن والسلامة
اختتم المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الأمن والسلامة أعماله، اليوم الاخميس، بعقد جلستين ركزتا على مواضيع "الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني" و"الفرص والتحديات الأمنية في مجال الذكاء الاصطناعي".
في الجلسة الأولى، تمت مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن، حيث قدمت ورقة بحثية أبرزت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم التحقيقات الجنائية والتدريب الشرطي، إلى جانب نظام الإنذار المبكر. وتناولت الورقة أيضاً تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دولة قطر، لا سيما في المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وأكدت الورقة على أن مطار حمد الدولي وميناء حمد الدولي يستخدمان أحدث التقنيات، منوهة باستخدام الروبوتات، وكيفية تطويرها للعمل وتسخير المسيرات لتأمين الفعاليات الكبرى التي تستضيفها دولة قطر، واستعرضت الأجهزة الحديثة المستخدمة كجهاز فحص العين، مستعرضة المخاطر والتحديات والمستقبل الذي ينتظر الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الأمني.
دور الذكاء الاصطناعي في إنفاذ القانون
وتناولت الورقة الثانية دور قوات الشرطة ووكالات إنفاذ القانون في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتطرقت لموضوعات مهمة لاستخدامه في تطوير العمل وأهمية التعاون الدولي كعنصر مهم لتحقيق الغايات، إلى جانب تبادل المعرفة وتضافر الجهود بين جميع دول العالم لمواجهة الجريمة.
وفي السياق ذاته، جاءت الورقة الثالثة تحت عنوان "الاستخدام الآمن واعتماد الذكاء الاصطناعي"، وتطرقت لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي في الشرطة، والمخاطر والتهديدات والتحديات المرتبطة بتلك الحالات، بالإضافة إلى تحليل البيانات الإحصائية، موضحة أنه في سياق الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يجب اتباع نهج شامل يتضمن المخاطر الأمنية والأخلاقية والمجتمعية، لا سيما في سياق المعلومات والبيانات.
من جهتها، سلطت الورقة الرابعة، بعنوان "إدارة الحشود والنقل في الوقت الفعلي باستخدام الذكاء الاصطناعي" الضوء على الابتكار الرقمي في إدارة الحشود والنقل وتحسين العمليات والسلامة والأمن الداخلي خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتحديات والدروس المستفادة من برنامج (تسمو) التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخاص بتطوير رؤية لدعم قطاع النقل وتحسين التشغيل عبر عدة أبعاد لتحسين تجربة المواطنين والزوار، كما استعرضت عناصر التكنولوجيا المبتكرة التي تضمنتها تلك الرؤية، ومراحل التطوير المتعلقة بتحليل الحشود وأجهزة الاستشعار، ومن ثم الميزات ومجموعة البيانات التي ساهمت في تحقيق فوائد على المستوى الوطني.
وتناولت الورقة الخامسة التي حملت عنوان "حماية الأعماق: حماية البنية التحتية تحت البحر من التهديدات الناشئة"، وتناولت كيفية حماية كابلات الاتصالات البحرية من الأخطار المحتملة بطريقة استباقية وتقديم نماذج للتهديدات المحتملة وخطط الاستجابة.
الفرص والتحديات الأمنية
بدورها، ناقشت الجلسة الرابعة والأخيرة في المؤتمر، محور "الفرص والتحديات الأمنية في مجال الذكاء الاصطناعي"، وركزت الورقة الأولى على الرؤى المتطورة في إدارة الحشود واهتمام المملكة العربية السعودية بموسم الحج، والجهود المشتركة بين وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام وفريق عمل الهيئة، كما تناولت بالإيجاز محرك (بصير)، أهدافه ومميزاته وعمله عبر خوارزميات وطنية، لافتة إلى عمل البوابات الافتراضية، وكيفية توزيع الحشود ورحلة تطور المحرك، والذكاء الاصطناعي في خدمة ضيوف الرحمن.
وتطرقت الورقة الثانية في الجلسة الأخيرة إلى مكافحة الجريمة في عالم يمكن الذكاء الاصطناعي وبيئة تشغيله الحالية لإنفاذ القانون وتطبيقاته لإحداث ثورة في مجال إنفاذ القانون والابتكار الفاعل في هذا المجال ومجموعة أدواته، كما قدمت ورقتان بعنوان "الذكاء الاصطناعي للأمن" و"الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن".