لماذا ترفض "حماس" مقترحات الوسطاء لهدنة مؤقتة وتتمسك بتحقيق شروطها كاملة؟
كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تفاصيل المباحثات التي أجراها وفد من الحركة مع وسطاء مصريين وقطريين حول مقترحات تتعلق بهدنة مؤقتة.
وقال المصدر القيادي في حركة حماس لقناة "الأقصى" الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن وفد الحركة استمع خلال الأيام الأخيرة من الوسطاء في مصر وقطر لأفكار حول هدنة مؤقتة لأيام محددة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، يتم خلالها تبادل جزئي للأسرى.
وأكد المصدر أن "المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للاحتلال من القطاع ولا عودة للنازحين، ولا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي وخاصة معبر رفح".
وأضاف أن "وفد الحركة جدد التأكيد على أن ما يريده شعبنا هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار، كما أكد وفد الحركة على توفير مقومات الحياة، من غذاء وإيواء ودواء وإعادة الإعمار، ثم تحقيق عملية تبادل جدية تتضمن رفع المعاناة عن أسرانا الأبطال، وتنهي اعتقالهم الظالم".
وختم بالتأكيد أن الحركة "منفتحة على أي أفكار أو مفاوضات من أجل تحقيق هذه الأهداف وتطبيق قرار مجلس الأمن 2735".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد أفادت أمس الخميس، بوجود عدة مقترحات مطروحة على طاولة المفاوضات تهدف للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتضمنت أحد الاتفاقات المطروحة إطلاق سراح الأسيرات وجميع الأسرى الفلسطينيين فوق سن الخمسين عاما مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار يستمر بضعة أيام يتم خلالها إدخال مساعدات إنسانية للحد من الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض هذه المقترحات وينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية التي سيختار بموجبها الالتزام ببعض السياسات لا سيما في حال فوز دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق بولاية جديدة.