تقرير الوظائف الأمريكي يكشف تباطؤًا مؤقتًا.. وول ستريت جورنال تكشف الأسباب
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن تقرير الوظائف الأخير الصادر عن وزارة العمل الأمريكية لشهر أكتوبر كشف عن تباطؤ حاد في نمو الوظائف، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 12 ألف وظيفة فقط مقارنة بـ223 ألف وظيفة في سبتمبر. وأرجع خبراء اقتصاديون هذا التراجع إلى تأثير الأعاصير الأخيرة والإضراب الذي نفذه موظفو شركة "بوينغ"، مشيرين إلى أنه من المرجح أن يكون هذا التباطؤ مؤقتًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير، الذي صدر قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، قد يكون له تأثير مباشر على توجهات الناخبين الاقتصادية عند التوجه لصناديق الاقتراع. ومن المتوقع أن يلعب التقرير دورًا في الحملات الانتخابية، حيث وصفته حملة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه "كارثة" ويعكس آثارًا سلبية لنائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي.
ورغم ضعف التوظيف، بقي معدل البطالة عند مستوى منخفض تاريخي بنسبة 4.1%، مما يعكس استقرار سوق العمل. كما أشارت الصحيفة إلى أن مؤشر "داو جونز" شهد تعافيًا، حيث ارتفع 289 نقطة بعد موجة بيع واسعة. من جانب آخر، فإن هذا التقرير يأتي في وقت حرج لصناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذين من المقرر أن يجتمعوا بعد الانتخابات مباشرة، وسط توقعات بخفض طفيف لأسعار الفائدة.
كما أن التقرير، وفقا للصحيفة، هو آخر البيانات الاقتصادية التي سيطلع عليها صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي في الولايات المتحدة) قبل اجتماعهم مباشرة بعد الانتخابات الأسبوع المقبل، وأشاروا إلى أنهم يتوقعون خفض نطاق هدف أسعار الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة، إلا أن الصحيفة ذكرت أنه من غير المرجح أن يقنعهم تقرير يوم الجمعة بإجراء خفض أكبر.