الانتخابات الأمريكية 2024.. تركة ضخمة من الأزمات في انتظار الرئيس القادم.. من سيحمل المسئولية؟

الانتخابات الأمريكية 2024.. تركة ضخمة من الأزمات في انتظار الرئيس القادم.. من سيحمل المسئولية؟

يواجه الرئيس الأمريكي القادم تحديات اقتصادية كبيرة تهدد استقرار الولايات المتحدة، إذ تأتي الانتخابات وسط أزمة ديون متصاعدة وركود اقتصادي يلوح في الأفق، مما يزيد من صعوبة الطريق أمام الإدارة المقبلة.

الدين العام يصل مستويات تاريخية

يعد الدين العام واحدًا من أكبر التحديات، حيث وصل إلى 36 تريليون دولار في بداية نوفمبر، بزيادة 158.4 مليار دولار خلال أسبوع واحد فقط، ليشكل عبئًا هائلًا على الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من ارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي وتباطؤ النمو.

ارتفاع معدل البطالة

ارتفع معدل البطالة إلى 3.9% في فبراير 2024، بزيادة بلغت 0.4% عن مارس 2023، ما يعني ارتفاع عدد العاطلين إلى 6.5 مليون شخص. وتتطلب معالجة هذه الأزمة سياسات اقتصادية فاعلة لزيادة فرص العمل وتحفيز سوق العمل.

عجز مالي متزايد

سجل عجز الموازنة الأمريكية نحو 510 مليارات دولار في الربع الأخير من 2023، ليصل إلى 1.9 تريليون دولار مع نهاية السنة المالية. وتواجه الحكومة الأمريكية ارتفاعًا بنسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي، مما يتطلب إصلاحات مالية جذرية للحد من هذا العجز المتفاقم.

الإضرابات العمالية

يشهد الاقتصاد الأمريكي سلسلة من الإضرابات العمالية، كان أبرزها إضراب عمال صناعة السيارات ضد شركات في ديترويت وإضراب عمال بوينغ، مما أدى إلى تراجع الإنتاج. واستمرار هذه الإضرابات قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد ويؤدي إلى زيادة البطالة وارتفاع أسعار المنتجات.

زيادة الإنفاق العسكري

شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في الإنفاق العسكري خلال الربع الثالث من 2024 بمعدل سنوي بلغ 14.9%، مدفوعًا بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما يزيد الضغط على ميزانية الحكومة الفيدرالية.

تحديات التضخم

تشهد البلاد أيضًا ارتفاعًا في معدلات التضخم، حيث ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 0.3% في سبتمبر، ما يدفع الاحتياطي الفيدرالي لمراجعة سياسته النقدية. ويشكل ارتفاع الأسعار تحديًا يضغط على القوة الشرائية للمستهلكين ويؤثر سلبًا على مستويات المعيشة.

أزمة الإسكان

تشكل أزمة الإسكان تحديًا متزايدًا، إذ ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 45% خلال السنوات الأربع الماضية. وتواجه الولايات المتحدة نقصًا يقدر بـ1.5 مليون وحدة سكنية، مما يزيد من تكلفة السكن، حيث ينفق نصف المستأجرين أكثر من 30% من دخلهم على الإيجار.

على الرغم من اختلاف الرؤى بين المرشحين ترامب وهاريس حول كيفية معالجة أزمة الإسكان، فإن كلاهما يطرح خططًا تهدف إلى دعم الإسكان الميسر وبناء وحدات جديدة، لكن النجاح في تنفيذ تلك الخطط يتطلب دعمًا قويًا وموارد مالية كبيرة.

هل سيُحمّل الرئيس القادم المسؤولية؟

في ظل هذه الأزمات، سيحتاج الرئيس القادم إلى تبني استراتيجيات اقتصادية مبتكرة لمعالجة التحديات الضاغطة.

أهم الأخبار