24 فيلماً يتنافسون في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير في الأردن
يستعد المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير لإطلاق دورته العاشرة هذا العام في مدينة جربة بتونس، في حدث سينمائي مميز يتبنى شعار "السينما والتسامح". وأكد مدير المهرجان، المخرج محمد ثابت، أن هذه الدورة تأتي بتصور يبرز أهمية الصورة والصوت في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والعربية، وتعد جسراً للتواصل بين تونس وضيوفها من مختلف دول العالم، حيث يسعى المهرجان لتوثيق آمال وآلام الشعوب وتعزيز الفهم الثقافي باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح ثابت أن اختيار جزيرة جربة، المعروفة بـ"جزيرة الأحلام" وموقعها التاريخي المميز، يعكس رمزيتها كأرضٍ للتسامح والتعايش، وهي رسائل يسعى المهرجان إلى إيصالها عبر أفلام تتناول قضايا إنسانية وثقافية.
وكشف المهرجان عن البوستر الرسمي لدورته العاشرة، والذي يعكس روح الحدث بتصميم مميز، وأعلن أيضًا أسماء أعضاء لجان التحكيم لهذا العام. تتولى الممثلة اللبنانية تقلا شمعون رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي القصير، وتضم اللجنة أيضًا الإعلامية الأردنية رلى الهباهبة والممثلة التونسية وحيدة الدريدي. أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي فيرأسها المخرج العراقي حكمت مطشر مجيد، وتضم الصحفية المصرية دعاء فودة والناقد السينمائي المغربي عز الدين الوافي.
وأعربت تقلا شمعون عن سعادتها برئاستها لجنة التحكيم، مؤكدة أن هذه التجربة تمنحها فرصة للتفاعل مع صانعي أفلام من ثقافات متعددة وتثري تجربتها الفنية. كما أكدت الإعلامية رلى الهباهبة أهمية دور الصحافة في دعم الإبداع السينمائي، مشيدة بتنوع المشاركات في هذه الدورة الاستثنائية من المهرجان.
ويشارك في هذه الدورة 24 فيلماً من 18 دولة، تشمل مصر، تونس، فلسطين، الجزائر، المغرب، العراق، سوريا، إيران، سلطنة عمان، السعودية، البحرين، اليمن، كندا، لبنان، فرنسا، باكستان، السودان، وليبيا. وتتنافس هذه الأفلام على ثلاث جوائز رئيسية: "الخلال الذهبي"، "الخلال الفضي"، و"الخلال البرونزي".
تتنوع الأفلام الوثائقية المشاركة من تونس واليمن وسوريا وليبيا والسودان، بينما تشمل الأفلام الروائية القصيرة من مصر وتونس والعراق والسعودية والمغرب والبحرين وفلسطين وسلطنة عمان ولبنان وفرنسا وباكستان وإيران وكندا، مما يعكس تنوعاً غنياً في المواضيع والأساليب السينمائية.
ويمتد المهرجان لمدة خمسة أيام، من 15 إلى 20 نوفمبر، حيث سيقدم منصة للسينمائيين لعرض إبداعاتهم في مكان يرمز للتعايش والتسامح، مما يعزز دور السينما كوسيلة للتفاهم والسلام بين الشعوب.