عرض مقتنيات مشاهير الفن للبيع على أرصفة الروبابيكيا يُثير جدلًا واسعًا في الشارع المصري.. ما القصة؟
أثارت قضية بيع مقتنيات مشاهير الفن في مصر على أرصفة أسواق الروبابيكيا جدلاً واسعاً، خصوصاً مع تداول مقتنيات تخص النجمين الراحلين نور الشريف وأحمد زكي، ما يعكس مشكلة لا تزال تؤرق عشاق السينما والمثقفين في مصر.
فعلى الرغم من أهمية تلك المقتنيات، لم تجد الأزمة حلاً حتى الآن، إذ تظل العائلات المالكة لهذه المقتنيات صاحبة القرار في بيعها أو الاحتفاظ بها. وأعيد الحديث عن هذه القضية مجدداً أثناء الاحتفال بصدور كتاب جديد عن مسيرة الفنان نور الشريف، حيث طالب البعض بضرورة إيجاد حل للحفاظ على إرث الشريف الفني والثقافي الكبير.
كما أثارت مقتنيات أحمد زكي موجة من الحزن بين جمهوره بعد بيعها، إذ قرر الأخ غير الشقيق لابنه الراحل هيثم أحمد زكي بيع جميع متعلقات زكي لأحد تجار الروبابيكيا، وكان من بينها عقود أفلام وسيناريوهات وصور نادرة، ما دفع العديدين للمطالبة بحماية هذا التراث.
ومن بين الفنانين الذين أهملت مقتنياتهم أيضاً كان سمير صبري، حيث باع مالك شقته بعض المقتنيات الفنية بعد وفاته إلى أحد تجار الروبابيكيا بسبب عدم تجاوب أسرته مع طلب نقل المتعلقات، وهو ما شمل ملصقات أفلام شهيرة وصور تجمعه بعدد من النجوم.
وفي هذا السياق، دعا ماضي الدقن، نجل الفنان توفيق الدقن ورئيس جمعية أبناء فناني مصر، إلى وقفة جادة من وزارة الثقافة لحماية تراث الفنانين. وأشار إلى أنه تم إنشاء متحف "رواد ورموز الفن المصري" في حي الزمالك العام الماضي، بدعم من الوزارة، ليكون معنيًّا بحفظ مقتنيات الفنانين باعتبارها جزءاً من تاريخ مصر الثقافي، لافتاً إلى أن المتحف لا يزال في طور التحضير والتأسيس.