روسيا تضع شرطا مهما للحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب.. ما هو؟
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة للدخول في حوار صادق مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، وذلك بشرط أن تقوم واشنطن بتقديم مثل هذه المبادرة.
جاء ذلك بعد تصريح للكرملين يؤكد أن روسيا ستحكم على ترامب بناءً على أفعاله. وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى كازاخستان، أن روسيا لم تقطع اتصالاتها مع الولايات المتحدة، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد دائماً الحوار بدلاً من العزلة. وأضاف لافروف أن روسيا ستكون مستعدة لأي محادثات لا تتضمن مطالب أحادية، إذا كانت المبادرة صادقة وتهدف إلى الحوار البناء.
وأضاف: "سنرى ما إذا كان هناك أية مقترحات، وسأكرر مجدداً، لم نقم بقطع العلاقات، ولا نقترح استئنافها، لكن إذا كانت هناك مبادرة صادقة، بدون أي مطالب أحادية الجانب، وبدون الحديث عن أين نحن وكيف سنمضي قدماً، فسنكون جاهزين لذلك".
وأكد لافروف أن روسيا على استعداد للاستماع إلى المقترحات السليمة من بروكسل بشأن أوكرانيا، إلا أن موقف الاتحاد الأوروبي حالياً يؤدي إلى طريق مسدود.
وأضاف بالقول: "نحن على استعداد للاستماع إلى الأفكار العقلانية (من بروكسل بشأن أوكرانيا) في حال وجودها، لكن حتى الآن لا نسمع، من قبل بروكسل ومن عواصم أوروبا الموحدة الأخرى، كما يطلقون على أنفسهم، سوى "تعويذات" حول عدم وجود بديل لصيغة (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي التي تمثل دعوة إلى طريق مسدود".
وكان رد فعل الكرملين حذراً أمس بعد انتخاب ترامب رئيساً، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تزال دولة غير صديقة وإن الوقت وحده هو الذي سيوضح ما إذا كانت تصريحات ترامب بشأن إنهاء حرب أوكرانيا ستترجم إلى واقع، حسب رويترز.
وأردف الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لصحافيين: "سنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة".
يشار إلى أن العلاقات الروسية الأميركية بلغت أدنى مستوياتها مذ شنت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا (فبراير 2022) مع لوم الكرملين الغرب لدعمه كييف.
ويصر ترامب مراراً على أنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، بدون أن يوضح كيف، لكنه ينتقد حجم المساعدات التي تقدم لكييف، كما أدلى بتصريحات مدح تجاه بوتين.