خاص | جيل شتاين: هاريس خسرت السباق الانتخابي لأن الديمقراطيين خانوا قاعدتهم
رفضت مرشحة حزب الخضر للرئاسة الأمريكية، جيل شتاين، الدعوات التي وجهها لها الديمقراطيون للتخلي عن السباق الرئاسي، محذرين من تأثيرها على الأصوات الحاسمة التي قد تفيد منافسهم، دونالد ترامب. وفي تصريح لمجلة نيوزويك، حمّلت شتاين نائبة الرئيس كامالا هاريس المسؤولية الكاملة لخسارة الأصوات المسلمة في ولاية ميشيغان، معتبرة أن الديمقراطيين "فقدوا مصداقيتهم لدى ناخبيهم".
وأعربت شتاين عن فخرها بما حققه حزبها في الانتخابات الأخيرة في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، والتي تضم أكبر تجمع للعرب الأمريكيين، مشيرة إلى أن ترامب حصل على 47% من الأصوات هناك مقابل 28% لهاريس و22% لحزب الخضر. وأضافت: "كسبنا 22% من الأصوات في ديربورن، وهذا انتصار رائع. هناك حراك حقيقي هناك وسنواصل بناء تحالف مع المجتمع الأمريكي المسلم."
وفيما يخص مشاركتها المحتملة في انتخابات 2028، قالت شتاين إنها لا تفكر في الترشح مجددًا إلا إذا دعت الحاجة، مؤكدة أن القضايا التي تصدرت حملتها شملت الصراع بين إسرائيل وحماس وحزب الله في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن "الإبادة الجماعية لا تنتهي، والحاجة لحزب معارض ملحّة".
كما انتقدت شتاين إدارة الرئيس المنتخب ترامب، ووصفت فهمه للصراع في الشرق الأوسط بأنه محدود، معتبرة أن "نتنياهو لا يخطط لإيقاف الحرب، وترامب لم يظهر أي فهم لأهمية الحل الدبلوماسي".
وفي تعليقها على مستقبل الحزب الديمقراطي، قالت شتاين إن الحزب "فقد مصداقيته بشكل كبير، وأصبح يُنظر إليه كحزب تم شراؤه ونتائجه محددة مسبقًا". وأضافت: "على الديمقراطيين التنحي وفتح المجال لمعارضة حقيقية، فغياب البديل التقدمي يفتح المجال أمام الشعبوية اليمينية".