هل أبلغت قطر قادة "حماس" بمغادرة الدوحة بعد رفضهم مقترح تبادل الأسرى؟ وأين ستكون وجهتهم القادمة؟
كشف مسؤول أمريكي بارز أن الولايات المتحدة طلبت من قطر أن وجود حركة "حماس" في الدوحة لم يعد مقبولاً، وذلك بعد رفض الحركة مقترحاً جديداً بخصوص قضية الرهائن في غزة.
وأوضح المسؤول، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أمس الجمعة، أن قطر أبلغت قادة "حماس" بهذا الطلب قبل نحو عشرة أيام. وأضاف أن هذا الموقف جاء بالتزامن مع جهود الوساطة التي شهدتها الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
إلى ذلك قالت مصادر أمريكية وقطرية، لشبكة CNN، إن قطر وافقت في الأسابيع الأخيرة على طرد حركة حماس من أراضيها بناء على طلب من الولايات المتحدة للقيام بذلك، لتتوج بذلك شهورا من المحاولات الفاشلة لمحاولة إقناع الحركة المسلحة التي يقيم كبار قادتها في العاصمة القطرية الدوحة بقبول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم في غزة.
حماس تنفي
من ناحية أخرى نفى قيادي بارز في حركة حماس أن تكون قطر قد أبلغت قيادات الحركة المتواجدة على أراضيها بأنهم غير مرغوب فيهم.
وقال القيادي البارز الذي تحدث لصحيفة الشروق المصرية مفضلا عدم نشر اسمه أن ما ذكرته رويترز في هذا الصدد "غير صحيح نهائيا" مضيفا أن المسئولين في الدوحة لم يبلغوا حماس بمغادرة الأراضي القطرية. وأشار إلى أن قطر تدعم الشعب الفلسطيني واتخذت مواقف رافضة خلال الفترة السابقة لمطالب أمريكية للضغط على حماس، كما رفضت ايضا محاولات سابقة للتضييق على قيادة الحركة.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدر قيادي في "حماس" أن الوسطاء نقلوا للحركة نتائج مباحثات الدوحة، مشيراً إلى أن حماس "تأكدت مجدداً من أن الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في التوصل إلى اتفاق"، وموضحاً أن "الاحتلال يواصل المراوغة ويضيف شروطاً جديدة لتعطيل التوصل إلى أي اتفاق". وأكد أن أي اتفاق يجب أن يشمل "وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة وتوفير الإغاثة العاجلة والتوصل لصفقة حقيقية لتبادل الأسرى".
وانتهت في الدوحة جولة مفاوضات لوقف النار في غزة، استمرت على مدار يومين دون التوصل إلى اتفاق نهائي وانتهت بإصدار الولايات المتحدة ومصر وقطر بيانا مشتركا أشار إلى أن المحادثات ستستأنف في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل على أساس الشروط المطروحة في محادثات الدوحة.
يذكر أن قطر تعد لاعباً رئيسياً في الجهود المبذولة على مدى العام الماضي لمحاولة تأمين وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، ويرجع هذا جزئياً إلى وجود أعضاء كبار في الحركة في الدوحة، وقد جرت مفاوضات كبرى في العاصمة القطرية لهذا السبب.
الوجهة القادمة
قال مسئول أمريكي لشبكة CNN إن الحركة لم تُمنح فترة زمنية طويلة لمغادرة الدوحة، ومن غير الواضح متى بالضبط سيتم طرد عناصر حماس من قطر وأين سيذهبون
ويُنظَر إلى تركيا كخيار محتمل في حال غادرت قيادات حماس الدوحة، ولكن من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على هذا السيناريو لنفس الأسباب التي تجعلها لا تريد من قطر توفير اللجوء لقيادة حماس.