أمين عام الجامعة العربية: قمة الرياض رسالة للعالم بأن الوضع في فلسطين ولبنان لم يعد يحتمل الصمت

أمين عام الجامعة العربية: قمة الرياض رسالة للعالم بأن الوضع في فلسطين ولبنان لم يعد يحتمل الصمت
السفير أحمد أبو الغيط

صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الرياض تهدف إلى بحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، ومتابعة تطورات الأوضاع في المنطقة.

وأكد الأمين العام أن القمة تهدف لإيصال رسالة واضحة للعالم مفادها أن السكوت لم يعد ممكنًا، وأن الصمت على ما وصفه بـ"المذابح" التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يُعد "اشتراكًا في الجريمة".

وأوضح أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية غير العادية، أن القمة تحمل رسالة للعالم تفيد بأن كل الضغوط السابقة لوقف آلة الحرب الإسرائيلية لم تكن كافية، وأن العالم "لن يتحمل عواقب الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل" في المنطقة لتحقيق أغراضهم السياسية الداخلية.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية، على ثقته في أن تمثل القمة، رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، "دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها"، مؤكدا أنه "لا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً كاملة غير منقوصة"، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن رسالة القمة للعالم بأن وقف الحرب في غزة ولبنان "صار واجبا إنسانيا على كل أصحاب الضمير" وأيضا ضرورة أمنية واستراتيجية حتى لا تنزلق المنطقة بأسرها إلى مصير مجهول.

وأعرب أبو الغيط عن تطلعه، في أن توصل القمة العربية الإسلامية صوت العالمين العربي والإسلامي، واضحا وعاليا بعد عام وأكثر من "القتل العشوائي" الذي مارسته إسرائيل، و"الانتقام والعقاب الجماعي الأهوج بلا أي خطة سوى التدمير"، معتبرا هذا العام بمثابة "عام من الصمت العاجز أو المناشدات الخجولة".

وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن "مأساة غزة" ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى بلد عربي آخر، مثقل بأزماته هو لبنان، مع "تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة بسبب المواجهات الإقليمية".

وأوضح أن لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية سعت برئاسة السعودية، عبر عام كامل لطرق كل باب، وارتياد كل سبيل ممكن لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في غزة، وعبر هذا العام، تبدلت مواقف قوى دولية كثيرة، استسلمت في مبدأ الأمر لمنطق إسرائيل، حتى رأت الاحتلال يُسفر عن وجه بالغ الدموية، فأدركت -بعد فوات الأوان- المخطط الحقيقي بالقضاء على فلسطين.

وأضاف أن "مخطط التطهير العرقي والتهجير الذي يتزعمه اليمين الإسرائيلي" يأبى إلا أن يكشف كل يوم عن وجه "أكثر قُبحا"، حتى أن أخر قراراته "الباطلة قانونا والساقطة أخلاقا" حظر الأونروا تكشف عن عمق مخطط تقويض كل ما يمت لقضية فلسطين بصلة.

أهم الأخبار