بوادر حرب ناعمة في أمريكا.. لماذا غضب النساء من فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية؟
أثار فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة موجة من الغضب في الأوساط النسائية الأمريكية، حيث لم يتقبل العديد من النساء، بينهن نجمات مثل جوليا روبرتس وسيلينا غوميز وبيلي إيليش، عودة ترامب إلى البيت الأبيض. رأى هؤلاء أن فوزه يمثل انتصارًا للقيم التقليدية التي تنحاز للهيمنة الذكورية، ما دفعهن للتعبير عن استيائهن من خلال مقاطعة بعضهن للرجال.
غضب في الشارع الأمريكي بعد فوز ترامب
عبرت النساء عن استيائهن في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت فيديوهات تظهر سيدات يضفن مواد إلى مشروبات، في إشارة ساخرة لمخاوفهن بشأن حقوق النساء، وخاصة حق الإجهاض. وانتشرت هذه الفيديوهات تحت شعار حركة "أعيدوا أمجاد أكوا توفانا"، مستلهمةً شخصية جوليا توفانا التي كانت تبيع السم للنساء في القرن السابع عشر.
حركة "4B" النسوية
هذه الحملة المستحدثة استلهمت اسمها من حركة "4B" النسوية، التي انطلقت في كوريا الجنوبية عام 2010، والتي دعت النساء إلى "مقاطعة الرجال" عبر الامتناع عن الزواج والإنجاب والمواعدة والعلاقات الحميمة. وتساءلت العديد من النساء عما إذا كان الوقت قد حان لتكرار هذا النموذج في أمريكا، كردٍّ على ما يعتبرونه سياسات غير متوازنة للرئيس ترامب.
HOLY SH*T, Karens lost their fvcking minds over Trump’s win and launched MATGA—short for Make Aqua Tofana Great Again.
Aqua Tofana was a powerful poison in 17th-century Sicily, sold by women to other women seeking to escape abusive relationships by discreetly poisoning their… pic.twitter.com/KvHK8ZXWz4
— I Meme Therefore I Am 🇺🇸 (@ImMeme0) November 10, 2024
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ترامب انتقادات شديدة من النساء، حيث تعرض سابقًا لاتهامات من منافسات سياسيات، من بينهن هيلاري كلينتون في 2016، التي قال عنها في تغريدة: "كيف يمكنها إرضاء البلاد إذا لم تستطع إرضاء زوجها؟" وهو ما اعتبره البعض خروجًا عن السياق السياسي ودخولًا في معارك شخصية. وفي مناظرة حديثة، واجهته كامالا هاريس باتهامات تتعلق بقضايا جنائية وإفلاس شركاته، ورد ترامب بوصفها بأنها "ماركسية" وغير مؤهلة للقيادة.
على الرغم من الانتقادات، حاول ترامب مؤخرًا تهدئة الأجواء بتعيين سوزان ويلز، أول امرأة تشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض، وأشاد بها بأنها شخصية "قوية وذكية". لكن يبقى التساؤل: هل سينجح ترامب في كسب ودّ النساء بعد عودته للرئاسة، أم ستتصاعد الحملة النسائية ضده؟