القمة العربية الإسلامية بالرياض.. تأكيدًا لدور السعودية البارز كصمام أمان للاستقرار في المنطقة
تستعد المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لاستضافة قمة عربية وإسلامية غير عادية في الرياض، بحضور زعماء الدول العربية والإسلامية. وتأتي هذه القمة في إطار المبادرات السعودية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتوحيد المواقف تجاه التصعيد في الأراضي الفلسطينية ولبنان، وإيقاف العدوان الإسرائيلي المستمر.
خطوة لتعزيز الموقف العربي والإسلامي الموحد
دعوة المملكة لعقد القمة غير العادية تعكس دورها الريادي في بناء موقف عربي وإسلامي موحد للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة، وتبرز التزامها بدعم التعاون لحل القضايا الملحّة التي تعاني منها فلسطين ولبنان، إيمانًا بأهمية التضامن العربي والإسلامي لمواجهة هذه الأزمات.
تحركات سعودية دولية لإيجاد حل سياسي
قادت السعودية اللجنة الوزارية الخماسية المعنية بالتواصل مع دول الاتحاد الأوروبي، لتنسيق جهود دولية تجاه حل الأزمة الفلسطينية. وقد أثمرت هذه الجهود عن إعلان عدة دول أوروبية، من بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، عن اعترافها بالدولة الفلسطينية، بما يعزز مكانة المملكة وتأثيرها الإقليمي والدولي.
كما أطلقت المملكة، بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي، "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، حيث استضافت الرياض أول اجتماعات التحالف، مما أعاد الثقة في الجهود الدولية متعددة الأطراف، ودل على رغبة المملكة في دفع عجلة السلام وإيقاف العنف في غزة والأراضي الفلسطينية.
مساعدات سعودية عاجلة للمتضررين في غزة ولبنان
ومنذ بداية التصعيد في غزة، سارعت السعودية إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني المتضرر، شملت حملة شعبية تجاوزت قيمة تبرعاتها 697 مليون ريال. وأرسلت المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة جسرًا جويًا وبحريًا لنقل المساعدات، كما دعمت الأشقاء في لبنان بمساعدات إغاثية تشمل الغذاء والدواء، استجابةً لتوجيهات القيادة.
أزمات أخرى تتصدر جدول القمة
إلى جانب القضية الفلسطينية، تدرس القمة التحديات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الأزمة في السودان وتداعياتها الإنسانية، فضلًا عن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر الذي يهدد سلامة الملاحة الدولية. وتأتي هذه المناقشات تأكيدًا على سعي المملكة الحثيث لمعالجة الأزمات التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.