طالب بوقف التصعيد في فلسطين ولبنان.. أبو الغيط: القمة العربية الإسلامية رسالة بأن مستوى الخطر في المنطقة لا يُحتمل
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن شكره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لدعوته إلى القمة العربية الإسلامية المشتركة في توقيت حاسم. وخلال كلمته في القمة، أكد أبو الغيط أن المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني تجاوزت حدود الوصف، وأن الحقائق المعروفة للجميع تكشف حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
وأشار أبو الغيط إلى أن إسرائيل تحتاج إلى أصدقائها المتبقين لإيقافها عن مسار "العبث" الذي تنتهجه، مؤكداً أن غياب المحاسبة والقانون الدولي سمح للقيادات الإسرائيلية بمتابعة مخططات خطيرة. وتساءل عن "أي شرق أوسط هذا الذي تُرسم ملامحه بالدم والقنابل؟" في إشارة إلى تصريحات رئيس حكومة إسرائيل حول إعادة رسم خريطة المنطقة بوسائل عنيفة.
وأشار إلى أن 90% من سكان غزة يعيشون في مساحة لا تتعدى 10% من القطاع، ويواجهون تهديدات يومية للنجاة، مؤكداً على أهمية تحقيق الشرق الأوسط الذي يسعى إليه العرب والذي لا يتجسد إلا بوجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرق أبو الغيط إلى تدهور الأوضاع في لبنان بسبب القصف الإسرائيلي، والذي يرفع أعداد الضحايا المدنيين ويزيد من معاناة النازحين. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان، مشدداً على ضرورة المضي في حل الدولتين.
وقال أبو الغيط إن انعقاد القمة في الرياض يمثل رسالة واضحة بأن مستوى الخطر في المنطقة بلغ حداً لا يُحتمل. وشدد على أن غياب القانون الدولي يشجع إسرائيل على اتباع "سياسات عبثية" تهدد مستقبل المنطقة، مؤكداً أن السلام لا يمكن تحقيقه مع استمرار الظلم والعنف، وأن توسع دائرة النزاع يعرض المنطقة لمستقبل مجهول.
تأتي القمة كاستمرارية لقمة الرياض التي عُقدت في نوفمبر 2023، بحضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.