جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبرًا جديدًا للمساعدات إلى غزة.. انفراجة للأزمة أم استجابة لضغوط دولية؟

جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبرًا جديدًا للمساعدات إلى غزة.. انفراجة للأزمة أم استجابة لضغوط دولية؟

في خطوة قد تشير إلى تغيير في الموقف الإسرائيلي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن فتح معبر جديد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد ضغوط أمريكية متزايدة.

ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش، تم فتح معبر كيسوفيم اليوم لنقل شاحنات المساعدات، في حين أكد أن العملية تتم بعد إجراء "عمليات تفتيش أمنية مشددة" عند معبر كرم أبو سالم، الذي يشرف عليه الأمن الإسرائيلي، لضمان دخول المساعدات.

وأضاف البيان أن المساعدات تشمل مواد غذائية، مياه، إمدادات طبية، بالإضافة إلى معدات إيواء سيتم توجيهها إلى مناطق وسط وجنوب غزة.

ضغط أمريكي على إسرائيل

يأتي فتح المعبر في سياق مطالبات أمريكية متزايدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. في الأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن عن توجيه ضغط مباشر على إسرائيل لإعادة فتح معبر إضافي إلى غزة قبل نهاية المهلة المحددة، في خطوة تأتي ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وفي رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر، شدد وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، على ضرورة توسيع المساعدات الإنسانية، وهددا بتعليق جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل في حال عدم الامتثال للمطالب الأمريكية.

شروط أمريكية وتهديدات بالضغط العسكري

كما طالب المسؤولان الأمريكيان بأن تسمح إسرائيل بدخول ما يصل إلى 350 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، بالإضافة إلى فتح معبر خامس لضمان تدفق المساعدات بشكل أكبر. كما تضمنت الرسالة الأمريكية دعوة لإسرائيل لتجنب إصدار أوامر إخلاء للمناطق السكنية في غزة إلا في الحالات الضرورية.

يأتي هذا التغيير بعد تأكيدات من المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن إسرائيل وافقت على فتح طرق إضافية داخل القطاع لتسهيل توزيع المساعدات.

هل ستستمر الضغوط؟

الخطوة الأخيرة تأتي في وقت حساس، خاصة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ الهجوم الذي شنته الأخيرة على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن دمار واسع في غزة. كما يتزامن مع قرب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مقاليد الحكم في يناير المقبل، وهو الذي يعتبر من الداعمين التقليديين لإسرائيل، ما قد يؤثر على ديناميكية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في المرحلة القادمة.

أهم الأخبار