العراق يعلن استعادة 5 قطع أثرية من أمريكيا
تعتبر الحضارة العراقية واحدة من أقدم الحضارات في العالم وهو ما تكشف عنه الآثار المنتشرة في كل شبر من أرض العراق، إلا أن السنوات الماضية التي شهدت فوضى عارمة في العراق تسببت في عمليات سرقة ونهب منظمة لتلك الآثار النادرة، وهو ما تسعى وزارة الخارجية العراقية لاستعادتها، وبالفعل نجحت في إعادة 5 قطع أثرية عراقية ثمينة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أمس السبت، إن سفير العراق لدى الولايات المتحدة، فريد ياسين، تسلم خمس قطع أثرية كانت قد سُرِقت خلال الثلاثين عاما الماضية، ضمن جهود إعادة آثار العراق المهربة.
وكان تم تسليم السفير العراقي قطعتين أثريتين إستردتا من مايكل شتاينهاردت، و3 قطع أخرى لا زالت بحوزة السلطات الأمريكية، وجاري التحقيق بشأنها.
وأضاف البيان إلى أن القطع المستردة تقدر قيمتها مجتمعة بمئات آلاف الدولارات الأمريكية، وقال السفير إن "القطع جزء من تاريخ الشعب العراقي وتراثه، وستعرض في المتاحف العامة أمام أبناء الشعب العراقي، لتزيد من تقديرهم لتاريخهم وثقافتهم".
ومن بين القطع التي تم استردادها من مجموعة شتاينهاردت، لوحة عاجية يعود تاريخها إلى ما بين (701-800 قبل الميلاد)، وهي تصوِر أبو الهول المجنح برأس بشري، والذي كان يستخدم في تزيين الأثاث الملكي فترة الملك سرجون الأول (721-725 قبل الميلاد) في نمرود.
وتبلغ قيمة اللوحة العاجية حوالي 450 ألف دولار، وقد سُرقت خلال فترة التسعينيات في أعقاب عملية عاصفة الصحراء. وظهرت القطعة لأول مرة في سوق الفن الدولي بتاريخ الثاني من شهر تشرين الثاني عام 1994، واشتراها شتاينهاردت بتاريخ العاشر من شهر أيلول عام 2010.
أما القطعة الثانية فهي وعاء به زهرة صدفية، تبلغ قيمتها 200 ألف دولار، نهبت من نمرود، وهي مدينة تقع في شمال العراق، ويعود تاريخها إلى العصر الآشوري الحديث (911-612 قبل الميلاد)، قبل أن يتم الاتجار بها من قبل "داعش".
وظهر هذا الوعاء الذهبي في سوق الفن الدولي لأول مرة بتاريخ 22 أكتوبر عام 2019، واشتراه شتاينهاردت بتاريخ 10 يوليو عام 2020.
وبشأن القطع الأثرية الثلاثة الأخرى، فتشمل مجموعة من المخطوطات المندائية بقيمة 8500 دولار، واثنين من العلب الأسطوانية ذات أغطية منفصلة تبلغ قيمتها 15000 دولار للقطعة الواحدة.