«بوريطة» يستقبل «العميري» لبحث دور الدبلوماسية الشعبية في تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الدكتور يوسف العميري، رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، ورئيس جمعية «خليجيون في حب مصر»، بحضور المهندس محمد يحيى.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الشعبي بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، من خلال تسليط الضوء على دور «بيت الكويت للأعمال الوطنية» في ممارسة الدبلوماسية الشعبية، والتي تقوم بتوثيق أواصر العلاقة بين الشعوب العربية عبر الأنشطة الثقافية، الاجتماعية، والفنية.
العميري: بيت الكويت للأعمال الوطنية منارة تعكس القيم الأخوية والتعاون بين الشعوب العربية
وخلال اللقاء استعرض الدكتور يوسف العميري الدور الحيوي الذي يلعبه «بيت الكويت للأعمال الوطنية» في دعم هذه الدبلوماسية الشعبية، و أكد على أن البيت يمثل منارة تعكس القيم الأخوية والتعاون بين الشعوب العربية، وأن الأنشطة التي ينظمها تساهم في نشر ثقافة السلام والتفاهم بين الشعوب. وأضاف أن البيت يهدف لأن يكون منصة فعالة لتعزيز التعاون الخليجي والمغربي على مختلف الأصعدة.
وأشار الدكتور العميري كذلك إلى تجربة جمعية «خليجيون في حب مصر»، التي أسسها بهدف دعم العلاقات الشعبية بين دول الخليج ومصر، هذه التجربة كانت وما زالت واحدة من أنجح المبادرات الشعبية التي تهدف إلى التقريب بين الشعوب العربية، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، الثقافة، والفن. وأوضح العميري أنه لما حققته الجمعية من نجاح في مصر، فإن تطبيق نموذج مشابه في المملكة المغربية سيكون خطوة هامة في تحقيق التقارب بين الخليج والمغرب، مؤكداً على رغبة الجمعية في نقل تجربتها إلي المملكة المغربية وتكرار ما حققته في مصر.
بوريطة يشيد بفكرة خلق مبادرة «خليجيون في حب المغرب» ويؤكد.. نأمل أن تكون لبنة للتعاون بين المغرب ودول الخليج
أشاد معالي الوزير ناصر بوريطة بفكرة خلق مبادرة متميزة تحمل إسم «خليجيون في حب المغرب»، والتي يأمل ان تكون لبنة جديدة في مسار التعاون والتلاقح الثقافي القائم بين المملكة المغربية ودول الخليج، والمستند على أسس راسخة وثابثة من التضامن والاخاء والاحترام المتبادل.
في ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية تكثيف التعاون والتواصل بين «بيت الكويت للأعمال الوطنية» والمؤسسات المغربية من أجل بلورة تصورات عملية تفضي إلي تنفيذ المبادرات المشتركة، وتكريس جهود الدبلوماسية الشعبية التي باتت تساهم بشكل جلي في تعزيز قيم التضامن والتعاون، وتقوية العلاقات الثقافية، الاجتماعية، والسياسية بين مختلف الدول العربية.
كما أشار الدكتور يوسف العميري إلى أن هذا اللقاء يعد خطوة هامة في سياق الجهد المبذول من أجل تعزيز التضامن العربي و إطلاق المزيد من المبادرات التي تعود بالنفع على الشعوب العربية جمعاء.
وتشكل لقاءات الدكتور يوسف العميري في المملكة المغربية تعبيرا عن رغبة "بيت الكويت للأعمال الوطنية" في تعزيز الوحدة العربية عبر آليات الدبلوماسية الشعبية التي تُعتبر حجر الزاوية في بناء جسور التعاون بين الشعوب العربية. وتبقى هذه المبادرات بمثابة أمل في تعزيز العلاقات الثقافية والشعبية، مما يجعل التعاون العربي أكثر قوة وتأثيراً في مواجهة التحديات المستقبلية.