انطلاق الدورة الأولى للقمة الدولية للفكر العربي بباريس
انطلقت في معهد العالم العربي بباريس، فعاليات الدورة الأولى من القمة الدولية للفكر العربي، بمشاركة نخبة من المفكرين والفلاسفة والباحثين والمثقفين العرب.
وتهدف القمة التي تستمر لمدة يومين إلى تسليط الضوء على الفكر العربي المعاصر بكل تنوعه والشخصيات الرئيسية التي تساهم في إنتاج وانتشار وتداول الأفكار، إضافة إلى تعزيز التبادل بين الفكرين العربي والأوروبي من خلال اللقاءات والحوارات.
وقال جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس لدى افتتاحه القمة: إن هذه القمة تركز على الأفكار وتحاول الاحتفاء بالمفكرين والمثقفين والكتاب من كل أنحاء العالم العربي، مؤكدا أن الفكر العربي يتميز بالثراء والتنوع والعمق رغم أنه غير مكتشف في أوروبا والعالم.
وأشار لانغ إلى أن المعهد شرع من فترة قصيرة في نشر سلسلة كتب مكثفة تعرف بأهم الفلاسفة والمفكرين العرب القدماء منهم والمعاصرين، بالإضافة إلى اللقاءات الدورية التي ينظمها للمثقفين والمفكرين العرب حتى يتعرف عليهم الجمهور الفرنسي والأوروبي.
وشدد على أن معهد العالم العربي من أولوياته الإعلاء من شأن المفكرين والكتاب والثقافة العربية، فضلا عن تعريفه بقيمة اللغة العربية وجمالها وثرائها بوصفها لغة مركزية في العلوم والأفكار الخلاقة والفن والثقافة على مر العصور.
بدوره قال سلام كواكبي رئيس المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس "CAREP"، إن هذه القمة مهمة للغاية في هذا الظرف بالذات لأنها تلقي الضوء على أهمية المفكرين والفلاسفة العرب ليس على مر التاريخ فقط، وإنما في الحاضر أيضا، مشددا على الدور الجوهري الذي يلعبه الفكر العربي اليوم في بث روح الوعي وتحقيق النهضة العربية المعاصرة القائمة على التعليم والبحوث الجادة.
وتضمنت أعمال اليوم الأول للقمة عدة جلسات شارك فيها نخبة من الباحثين والكتاب والمفكرين العرب تناولت مواضيع مختلفة أبرزها وسائل الإعلام الجديدة وتأثيرها على صناعة الأفكار السياسية والتصورات في المجتمعات العربية.
ويشهد اليوم الختامي للقمة التطرق إلى مواضيع فكرية آنية على غرار التحديات التي تطرح اليوم على الفكر العربي الإسلامي، بالإضافة إلى جلسة أخرى عن البودكاست في العالم العربي، في سياق التطور المذهل لوسائل الإعلام الجديدة.
جدير بالذكر أن هذه النسخة الأولى من القمة الدولية للفكر العربي أطلقها معهد العالم العربي بباريس، بالتعاون مع المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس.