الأمم المتحدة: العنف في ولاية الجزيرة السودانية يهدد حياة عشرات آلاف الأشخاص
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من مخاطر العنف المسلح في ولاية الجزيرة بالسودان، والقريبة من العاصمة الخرطوم، على حياة عشرات آلاف الأشخاص، وتعرضيهم لخطر كبير.
وأفاد المكتب، في بيان بأن كثر من 343 ألف شخص نزحوا من الولاية في أقل من شهر في ظل تصاعد الاشتباكات وانعدام الأمن المستمر، لافتا إلى فرار معظم النازحين إلى ولايتي القضارف المجاورة وكسلا، فيما تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني لتقديم المساعدة الطارئة لهم.
وفي سياق متصل، أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات، حاجة الفارين من القتال في الجزيرة بشكل عاجل إلى الخيام والأغطية البلاستيكية والمراتب والأدوية والطعام، منوها إلى أن قوافل تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات غذائية تتوجه لأول مرة منذ أشهر إلى مخيم للنازحين في شمال دارفور، وكذلك كادوقلي في جنوب /كردفان/، وذلك بعد قرار الحكومة السودانية بإبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحا.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من تقديم المساعدة المنقذة للحياة بأمان وسرعة من خلال جميع الطرق المتاحة، سواء عبر الحدود أو عبر الخطوط الفاصلة، للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا.
ولا يزال النزاع المسلح في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرا منذ أبريل 2023، الأمر الذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، سواء من خلال النزوح داخل البلاد أو اللجوء لخارجها، وفقا لتقارير أممية.
